مراسلون 24 – متابعة
بين عشية وضحاها تحول محمد حاجب المعتقل والمدان بعقوبات حبسية في قضايا الارهاب، والمقيم حاليا بألمانيا إلى عضو بحزب ألماني يساري.
هذا التحول المفاجئ قد يكون مجرد خدعة جديدة لإعطاء الانطباع بأنه بصدد الانقلاب على أفكاره السابقة.
فكرة الانضمام إلى حزب يساري يعتبر قرارا جيدا لو لم يتعلق الأمر بمحمد حاجب، لكن بالنسبة لحاجب فهذا التحول من المفروض أن تسبقه مراجعات فكرية عميقة ومؤسسة، أما وحاجب ما يزال متشبعا بالفكر الظلامي، ويطلق عمليات تحريض بشكل مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد أمن وطن بأكمله، فهذا ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مدى معرفة أعضاء هذا الحزب، بحقيقة الإرهابي المجرم محمد حاجب، ونواياه المبيتة.
إن انتقال محمد حاجب من معسكر الإرهاب إلى معسكر النضال السياسي من بوابة الأحزاب اليسارية، أمر مثير للاستغراب حقا، رغم أن من يعرف حاجب لن تنطلي عليه هذه الخدعة.
مناورة حاجب تبقى مثيرة ولا سيما أنها جاءت بعد أيام من إثارة خبر عمالته لأجهزة المخابرات الألمانية.
كل ما في الأمر أن حاجب يمارس التقية لتضليل الألمان حتى يعطي الانطباع لكل من يتتبع نشاطاته بأنه غير الإتجاه من معسكر الإرهاب، إلى النضال اليساري.