هشام العصادي – مراسلون 24
دخلت مدينة سلا في اليومين الأخيرين ، أجواء حملة كبرى ضد الجريمة، وذلك تحت إشراف والي الأمن محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية ومكتب الإنتربول بالمغرب، الذي قدم للمدينة ليقود بها عمليات ميدانية مكثفة بهدف تنقيتها من مختلف الشوائب الأمنية، وفق ما علمته ” مراسلون 24 ” من مصادر مطلعة.
وسخرت المديرية العامة للأمن الوطني لمحمد الدخيسي، تضيف المصادر ذاتها، موارد بشرية ولوجيستيكية ضخمة، محددة فترة تحقيق الأهداف المسطرة لها، وفي مقدمتها وضع اليد على المبحوث عنهم الذين ما زالوا في حالة فرار، والذين يوجد من بينهم عدد مهم من المتابعين في قضايا مختلفة منها المتعلقة بإصدار شيكات بدون رصيد وجرائم أخرى .
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن العمليات الأمنية المسطرة في هذه المهمة، التي أوكل بها مدير الشرطة القضائية من قبل مدير المديرية العامة للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، تشهد مشاركة مختلف وحدات الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة، مدعومة بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومصالح أمنية أخرى.
ومنذ توليه مهمة إدارة مديرية الشرطة القضائية بالإدارة العامة للأمن الوطني، أشرف والي الأمن محمد الدخيسي على عمليات أمنية لمكافحة الجريمة بالعديد من المدن المغربية أتبتث نجاعتها وساهمت في تجفيف منابع الجريمة .
و من المنتظر أن تثمر هذه العمليات الميدانية على الإطاحة بالعديد من المتورطين المفترضين في ارتكاب أفعال إجرامية، من ضمنم مجموعة ممن كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة.
يشار إلى أن هذه التدخلات تأتي ضمن الجهود والمساعي التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني للوقاية من مختلف الأفعال الإجرامية، وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم بما يضمن تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطنين.
في السياق ذاته تخلف النجاعة الاستثنائية لهذه الحملات حالة ارتياح وسط الساكنة، إذ حظيت في أكثر من مناسبة بإشادة مواطنين، والذين سبق لهم أن ناشدوا، من خلال نداءات أطلقوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، السيد عبد اللطيف حموشي، لترسيخها كمقاربة استباقية دائمة في مخططات تعزيز الشعور بالأمن والتصدي لكل ما من شأنه المس بالسلامة الجسدية لأي شخص، وكل ما قد يضر بممتلكاته.