مراسلون24/متابعة
استنكر العديد من المواطنين باقليم الحسيمة ما بدأت تقوم به بعض جمعيات العمل الخيري او المحسنون من الضغوطات عليهم من اجل التصويت لفائدة هذا الطرف او ذاك في الاستحقاقات القادمة بعدما كانت هذه الجمعيات قد قدمت لهم مساعدات مختلفة في وقت سابق كل على حسب حاجياته الاجتماعية او الصحية..
وافادت مصادر في نفس الاتجاه أن احدى جمعيات العمل الانساني جعلت مؤخرا من مقرها الكائن بزنقة المتني بمدينة الحسيمة “مخبأ” استراتيجيا لادارة الحملة الانتخابية “السرية” لاحد المرشحين للغرف المهنية بلون حزب يساري بعدما ارتحل إليه من حزب الناقلة.
وقالت مصادر متطابقة ان نفس المرشح يعمد الى استغلال هذه الجمعية وكذا علاقاته المتشعبة باحدى الزوايا الدينية بالمدينة لتحقيق مأربه السياسية والاقتصادية؛ وهي الاساليب -تقول المصادر- التي ورثها عن مسار عائلي اختلطت فيه السياسية بالمصالح الاقتصادية بعدما كان والده رئيسا لبلدية الحسيمة وبرلمانيا عن دائرتها سنوات التسعينيات.
وفي موضوع متصل تقوم احدى الجمعيات الاخرى بمعية محسنين بازمورن؛ ايث قمرة؛ ازفزفن؛ امرنسن وايث عبد الله باستغلال ما كانت تقوم به من مساعدات في مجال البناء للضغط على المستفدين ودفعهم بالقوة للتصويت على بعض المرشحين الذين اختارتهم هذه الجمعية في السباق نحو المجالس والغرف
واكدت مصادر اخرى ان الجمعية المعنية وهؤلاء المحسنون كانوا يقومون منذ مدة طويلة بتوزيع مواد البناء على بعض الاسر المحتاجة والمعوزة او يتكلفون بجزء من تكاليف عملية البناء عبر شبكة من سماسرة الانتخابلت “المحسنون” يقودها صاحب مقلع بدوار ازفزافن بجماعة ايث قمرة.
وارتباطا بالموضوع استنفرت احدى الأحزاب فريقها من أهل “الجود” وعقدت لهم لقاءا موسعا بمقرها بالحسيمة ملتمسة منهم التركيز في الحملة الانتخابية على المستفيدين من “جودهم” وأن يضعوا لوائح هؤلاء المستفيدين لدى ادارة الحزب للتواصل معهم من جديد وحثهم على التصويت لفائدة مرشحيهم بالاقليم.
واستنكر العديد من المرشحين لانتخابات الغرف المهنية باقليم الحسيمة هذا الاسلوب غير القانوني ولا الاخلاقي الذي اصبحت تعتمده بعض الاحزاب بالحسيمة في المنافسة الانتخابية في ذات السياق مطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد البناء الديمقراطي الذي اعتمده المغرب منذ سنوات.