مراسلون 24 – ع. عسول
في سياق برامجها المتنوعة والنوعية المتعلقة بالنقاش العمومي حول قضايا التنمية والديمقراطية ؛ تستعد مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب لتنظيم برنامج يسلط الضوء على التحولات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإقليمية التي يعرفها المغرب ؛ وآليات تنزيل الأوراش المهيكلة ومخرجات النموذج التنموي الجديد .
وأكدت ورقة تقديمية للمؤسسة توصلت بها الجريدة حول هذا البرنامج الجديد ؛ ” أن الرأي العام الوطني يتابع بتطلع وترقب مجمل الأوراش المتنوعة ببلادنا، يسائل مضامينها وعلاقتها بالمعيش اليومي، كما يسائل وقعها على مستقبل الأجيال المقبلة.
إن هذا الطموح الجماعي المشروع بقدر ما يلقي المسؤولية على الفاعل العمومي بقدر ما يلقي علينا كجزء من المجتمع المدني مسؤولية الإسهام في بناء الحاضر والمستقبل الذي نريده لبلادنا.
لقد كرس العهد الجديد بكل ما يحمله من إنجازات خلاقة ومؤشرات دالة اقتصاديا واجتماعيا، معالم لتحولات عميقة ببلادنا؛ يشكل الدستور وتقرير النموذج التنموي وبرامج الإصلاح العميقة من خلال الدولة الاجتماعية والترسانة القانونية المؤطرة للفعل العمومي إحدى الرافعات للتحولات المرتقبة ببلادنا.
إن مفهوم التكامل بين دولة قوية ومجتمع قوي يسائلنا بإلحاح بمؤسسة الفقيه التطواني ويسائل ضمائرنا حول طبيعة المساهمة التي يمكن أن نقدمها في فضاء النقاش العمومي.”
وأضافت مؤسسة في تقديمها ؛ أن اختيار موضوع “السياسة بصيغة أخرى” يأتي كمحاولة لإعادة التساؤل حول مسار النقاش السياسي وطبيعته، ولا شك أن التحولات المهيكلة وطرق مقاربتها أحدثت نمطا جديدا في فلسفة هذا النقاش وبنيته وصرفت التفكير عن الكثير من الهوامش غير المجدية في واقع مليء بالانتظارات.
وأن الغاية من خلال هذا البرنامج، أن تقوم المؤسسة بوظيفتين؛ الأولى هي العمل على التملك الجماعي لمضامين التحولات في مختلف مجالاتها الدستورية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن خلالها رؤية واضحة حول الواقع والمحيط.
أما الثانية فتهدف لتنظيم جلسات استماع لمختلف الفاعلين على المستوى الوطني كما على المستوى المحلي، لفهم آليات التنزيل ورصد التطورات والإنجازات.