هشام العصادي
تزامنا مع ما يُعرف بليلة عاشوراء، أقدم عدد من الأطفال و المراهقين بمدينة سلا على تحويل طقوس إشعال النار والتحلق حولها إلى أعمال تخريبية، وإشعال النيران بإطارات العجلات وسط بعض الأحياء السكنية بمختلف أرجاء مدينة سلا ورقعتها الجغرافية ، أعمال تعرضت على إثرها مجموعة من السيارات لخسائر مادية ، فضلا على تحطيم زجاج حافلات نقل الركاب ألزا نتيجة رشقها بالحجارة تحت جنح الظلام.
وأفادت مصادر مراسلون 24 بأن مجموعة من الشبان كانوا بصدد الاحتفال بليلة عاشوراء، على غرار ما اعتادوا عليه في مثل هذه المناسبة؛ حيث أقدموا على إشعال النيران بالشارع العام للشريط الساحلي سيدي موسى ، قبل أن يعمد احد المحتفلين وسط إستغراب الجميع وفي تصرف غريب إلى إلقاء قنينة غاز وسط ألسنة النيران مما خلق نوعا من الرعب والفزع وسط الساكنة والمتجمهرين على السواء .
وأضافت المصادر ذاتها أن بعض المحتشدين انهالوا بالحجارة على السيارات المارة عبر طريق بوقنادل ، لأسباب لا زالت مجهولة، ما تسبب في تهشيم زجاج حافلات النقل الحضري وبعض السيارات ، في الوقت الذي فضل الضحايا مواصلة طريقهم وعدم التوقف في مكان الاعتداء، متكبدين بذلك أقل الخسائر الممكنة.
في السياق ذاته علم لدى مصادرنا أن دوريات أمنية مكثفة إنتقلت على وجه السرعة إلى العديد من الأماكن التي عرفت فوضى منقطعة النظير معززة احيانا باعوان السلطة ورجال القوات المساعدة الذين تعقبوا جامعي الإطارات المطاطية والقنينات الحارقة ، تضيف مصادرنا ، إلا أن المعتدين غالبا ما تمكنوا من الفرار قُبيل وصولها، مستغلين في ذلك ظلمة المكان وكثرة الشوارع والأزقة بالأحياء المجاورة، ما دفع المصالح الأمنية إلى تعقب الجانحين بين جنج الظلام ، والاستماع إلى بعض الضحايا الذين تقدموا بشكاوي بهذا الخصوص..
السؤال أو التساؤل الذي حير المتضررين من الساكنة حول أصوات بعض المفرقعات القوية جدا هو كيفية مرور هذه المفرقعات القوية عبر الجمارك الخاصة، هذه الأخيرة التي تتحمل المسؤولية الكبرى حول انتشار هذه القنابل وسط الأسواق المغربية والمفروض منها إيقافها وحجزها عند الموانئ والحدود .. !