عبد الجواد الخنيفي
يحتضن رواق السيدة الحرة وباقي الفضاأت المجاورة بالقصبة الأثرية بمدينة شفشاون معرضاً فريداً يضم الأكياس البلاستيكية من بدايتها إلى نهايتها.
المعرض الذي انطلق يوم الجمعة الماضي ويستمر إلى غاية الثالث عشر من الشهر الجاري، تنظمه السيدة “بيّا” وزوجها “كالي” (وهما أجنبيان يقيمان بشفشاون)، بتنسيق مع المركز الثقافي، ويضم مئات الأكياس البلاستيكية العالمية من مختلف الأحجام والأشكال التي استغرق جمعها 40 سنة.
وتأتي مبادرة وفكرة هذا المعرض من أجل التوثيق للأكياس البلاستيكية باعتبارها تراثاً وذاكرة رافقت حيوات الناس والأجيال واحتضنت المنتوجات الاستهلاكية اليومية للشعوب أثناء التسوّق، سواء بالمتاجر أو الدكاكين أو الأسواق المختلفة، وأيضا لما تحتوي عليه من لمسات جمالية ومن رسومات مختلفة تبرز جوانب من الاقتراحات الفنية.
ويجمع المعرض التربوي والبيئي مواضيع الحيوانات والأطفال والطبيعة، في مبادرة لا تنتصر بالضرورة لترويج الأكياس البلاستيكية وما تخلفه من آثار سلبية على منظومة الحياة، بل هي لحظات تأمل تجول بالنّاظر في تشكيلاتها هذه الأكياس وألوانها المختلفة، والوقوف على تفاصيلها بدقة، خاصة التفاصيل الصغيرة التي لم يكن بالإمكان الانتباه إليها في لحظات التسوّق، نظراً للانشغالات اليومية للإنسان وارتباطه بوتيرة ضيق الوقت ومجريات الأيام الهاربة بالسّاعات والفصول.