بواسطة حسن الحماوي
أكد المستشار البرلماني لحسن أيت أصحا في مداخلة وجهها لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، امس الثلاثاء 17 يونيو بمجلس النواب ، أن مسألة تأهيل المساجد المتضررة، لاسيما تلك التي تعاني من تشققات أو المهددة بالانهيار في القرى والمدن، تُعد من المواضيع الحساسة التي تلامس وجدان المواطن المغربي وإهتماماته اليومية، نظراً للمكانة الروحية والاجتماعية التي يحتلها المسجد في حياة المغاربة. وإعتبر أن إغلاق أي مسجد لهذه الأسباب يُعد بمثابة نكبة حقيقية لأهالي الأحياء والقرى المعنية ،وفي السياق ذاته قال البرلماني بأن 1000 من المساجد في مختلف جهات المملكة لا تزال مغلقة وتنتظر الإصلاح، مما يطرح التساؤل حول وتيرة التدخلات ومدى عدالتها المجالية وسرعتها.
وفي السياق ذاته قال لحسن أيت أصحا أن أغلب المساجد في العالم القروي توجد في وضعية هشة ومهترئة ، وجزء كبير منها لازال يشكل خطرا حقيقيا على المصلين ،اذ تحتاج إلى إصلاح وترميم عاجل، معتبرا أن قضية تأهيل المساجد تتطلب إعتمادات مالية مهمة، وأن وزارة الاوقاف تعمل ما في وسعها حسب الامكانيات، لكن لا يمنع من المطالبة بتسريع وتيرة الإصلاحات،خصوصا المساجد التي يتطلب تأهيلها مبالغ بسيطة، أو يمكن فقط الحيلولة دون انهيارها، دون الحاجة إلى إغلاق طويل الأمد بما له من تكلفة نفسية على المواطنين.
كما دعا ايت اصحا في مداخلته المندوبيات الإقليمية للوزارة إلى التفاعل الايجابي والسريع مع طلبات الإصلاح التي توجهها الساكنة من أهل القرية أو المحسنين والتي لا تدخل تحت إشراف الأوقاف، مشددا على مسألة تأهيل المساجد ان تنكب على التجهيز الذي يليق بها وتوفير ظروف استقبال للمصلين، مع مراعاة بعض الفئات الهشة، كالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.