في خضم احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش، رسالة رسمية من فرنسا تقطع الشك باليقين وتعلن سيادة المملكة على اقاليمها الجنوبية.

عبد العزيز ملوك.

في خضم احتفالات الشعب المغربي والجالس على العرش بالذكرى الفضية لاعتلاء جلالة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده عرش اسلافه الميامين، كشف بلاغ للديوان الملكي في بلاغ مهم، أن جلالته الملك قد توصل برسالة من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، يؤكد فيها أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية.

وحسب ذات الرسالة للرئيس الفرنسي، فقد أكد ماكرون عن “ثبات الموقف الفرنسي” في موضوع قضية المملكة المغربية الأولى والمرتبطة أساسا “بأمنه القومي”، وأن بلاده تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي.

بلاغ الديوان الملكي اضاف أن الرئيس الفرنسي قال: بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذا المخطط “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وأوضح ذات البلاغ كما عممتة وكالة المغرب العربي للانباء أنه بخصوص مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يرى اارئيس الفرنسي أن “توافقا دوليا يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”، مؤكدا أن “فرنسا تضطلع بدورها كاملا في جميع الهيئات المعنية”، وخاصة من خلال دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي.

ويرى الرئيس الفرنسي ماكرون أنه قد حان الوقت لحث جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية،صارت في المتناول منوها بجهود المملكة المغربية من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاقاليم الجنوبية، وإلتزام فرنسا بأن تواكب المملكة في هذه الخطوات لفائدة الساكنة المحلية.

بلاغ الديوان الملكي بالرباط، اعتبر أن إعلان الجمهورية الفرنسية العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يعد تطورا هاما وبالغ الدلالات في دعم سيادة المملكة المغربية على اقاليمها الجنوبية الذي يندرج في إطار الدينامية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وتنخرط فيها العديد من الدول، لفائدة الوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمخطط الحكم الذاتي كإطار حصري لتسوية هذا النزاع المفتعل .

وهذا في الوقت الذي رحبت فيه كل القوى الحية من جميع تعبيرات المجتمع المغربي بالقرار السيادي الفرنسي فقد قررت الجزائر التي ما فتأت تراهن على على فرنسا للنيل من الوحدة الترابية للمملكة عن سحبها لسفيرها المقيم بباريس فورا .