هشام العصادي
عاشت مدينة سلا يوم أمس على إيقاع فاجعة إهتز لها حي تابريكت وبالضبط إقامة الصفاء بعدما إندلع حريق خطير اودى بحياة طفل صغير يبلغ من العمر 6 سنوات حاصرته النيران داخل منزل والديه الذي سُيّج عن آخره بالقضبان الحديدية التي لم تترك مجالا لعناصر الوقاية المدنية أو المتطوعين من أبناء الحي من أجل اختراق و إقتحام المنزل وإنقاد الأرواح والعتاد.
حادث يوم أمس يحيلنا لفتح باب النقاش حول دور الوالدين واولياء الأمور عامة جراء تركهم لاطفالهم في مواجهة مخاطر ما قد يواجهونه لوحدهم بالمنازل سواء جراء الصعقات الكهربائية او اندلاع النيران أو سقوطهم من شرفات المنازل وكذا مخاطر قنينات الغاز السامة فضلا على تجرعهم لبعض السوائل المستعملة في تنظيف البيوت والتي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة وكلها مسؤوليات تقصيرية ينبغي التركيز عليها وتوعية الأباء و الأولياء بضرورة الانتباه إليها وعدم ترك أبنائهم في مواجهة هذا النوع من المخاطر التي غالبا ما تكون عواقبها وخيمة.
يبدو أن بعض العائلات لم تستفد بعض من المخاطر المحسوبة على تسييج النوافذ و الشرفات بالحديد العازل لعمليات الإنقاذ المانع لتدخل رجال الوقاية المدنية والمتطوعين الذين عملوا اليوم وللأمانة فقط كل ما بوسعهم من أجل عدم انتشار النيران وألسنة اللهب إلى باقي المنازل المجاورة وإلا لكانت العواقب وخيمة بحسب بعض شهود العيان الذين عاينوا اطوار الحادث .
هنا ينبغي تحسيس وتوعية الآباء و أولياء الأمور بضرورة الإنتباه والحذر وتفقد شروط الصحة والسلامة بالمنازل و عدم تسييج المنازل بكل ما من شأنه إعاقة عمليات الإنقاذ كما نتوجه إلى المجتمع المغربي بضرورة التآزر و التآخي و التعاون وتطافر الجهود عند حدوث مثل هذه الطوارئ بدل الاكتفاء بأخد الصور أو مشاهدة و معاينة فصول الأحداث لان عنصر الزمن في مثل هذه الأحداث رهين بإنقاد الأرواح
وبهذه المناسبة الأليمة فإن طاقم جريدة مراسلون 24 يتقدم ببالغ التعازي والمواساة الى كافة عائلة الفقيد راجين لهم جميعا جميل الصبر وحسن السلوان.