“غادي تبقى ولدي مهما قالو توحدي ” أغنية تحسيسية ناجحة حول الطفل التوحدي  لمنير مباشير .

مراسلون 24 – ع.عسول

بكلمات هادفة مرهفة  و لحن شجي نابع من إيمان صادق بقضيتهم وقلب مفعم بالحب للأطفال التوحدين ، خرجت للوجود أغنية “غادي تبقى ولدي مهما قالو توحدي ” لصاحبها منير مباشير .

الأغنية ظلت حبيسة الرفوف لأكثر من عشر سنوات،لكن عودة   مباشير للإشتغال في مجال الإعاقة كمكلف بالادماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ،بنادي المعاق التابع لجمعية ابي رقراق بسلا، نفض الغبار عن هذه الأغنية الجميلة وجعلها ترفع صوت التوحدي عاليا وتطرح قضيته ومعاناته ومطالبه بأسلوب فني ماتع و محترف.

الأغنية من كلمات و تلحين ذ. منير مباشير شارك في آدائها المربية و المرافقة في الحياة المدرسية  خديجة احرشلي،  فكرة و تنسيق  خديجة احرشلي، إعداد الصور المرافقة منير مباشير، مونتاج الجنيريك  عبد اللطيف بنجدي وتم  التسجيل باستوديو الفنان مصطفى الهلالي.

صاحب الأغنية مباشير ، لم يفته وهو يتحدث عن ابداعه الفني التحسيسي ، أن يثني على كل من ساهم من قريب أو بعيد في إخراج هذه الأغنية للوجود ،  من بينهم مدير مركز كليو  و معه رئيس الجمعية الاستاذ نور الدين اشماعو من خلال تشجيع أطر المركز للعمل خارج صندوق الروتين الاعتيادي المعروف،حيث تتيح فرصة العمل في مجال الاعاقة هاته  القرب و الاحتكاك بهذه الفئة عن كثب و بأسرهم و  الفرق الطبية و الشبه الطبية و من يليهم الذين لا يدخرون جهدا في إرساء ركائز منظومة العناية بهذه الفئة.

أيضا خص محدثنا الاستاذة خديجة احرشلي بالثناء معتبرا أنها ليست تلك المربية او المرافقة العادية التي فقط تلتزم بالجدية في أداء عملها ببرنامج الاخصائيين الذي يوجهونها في هذا العمل النبيل ،بل تتعداه الى البحث المستمر و الاجتهاد الدؤوب حاملة بذلك أملا و مشعلا مشرقا لأولئك الأطفال الذين ينتظرون تظافر الجهود لينعنوا بغد افضل و حالة أحسن و إدماج مستحق .

كما لم يفته   شكر المجتمع المدني و العامل في مجال الاعاقة،و التنويه بجمعيات أخرى  منخرطة ضمنيا  مقدمة ما تستطيعه عند المناسبة السانحة و الامكانيات المتاحة لصالح اشخاص في وضعية اعاقة ،و على راسهم مؤسسة مفتاح السعد للراسمال اللامادي للمغرب التي تتراسها الفاضلة لالة بدر السعود العلوي .

بالنسبة لكلمات الأغنية فهي تمر مع الشريط أو القطعة مرئية وتبتدئ ب ” غادي تبقى ولدي مهما قالوا توحدي و غادي تكون لاباس وأنا معاك دايرة جهدي”.
و تختتم ب”  و نعانقك و نقول تا أنا سعدي  بولدي و تكبر  و تقرى  و نربحوا التحدي”.

أما  الصورة  المجازية للقطعة فتتحدث عن أم لديها طفل توحدي تخاطبه لتطمئنه أنها معه رغم التنمر، رغم الظروف الصعبة  فلن تتذخر جهدا في مرافقته للوصول به إلى بر الأمان و الإدماج و الاندماج،موجهة من خلال خطابها دعوة تحسيسية للأطباء و الجمعيات و الفنانين و المؤسسات الوصية للانخراط في هذا الواجب الاجتماعي الانساني.