مراسلون 24
قالت اللجنة العلمية للتلقيح إن صلاة التراويح ستعود هذا العام، وذلك وفقا للحالة الوبائية بالبلاد.
وصرح سعيد عفيف، عضو اللجنة سالفة الذكر، إن الحالة الوبائية بالمملكة في الآونة الأخيرة “تبشر بعودة المغاربة لممارسة كافة الشعائر الدينية، بما فيها صلاة التراويح، هذا العام”.
ودعا الدكتور عفيف المغاربة للإقبال على التلقيح، وخاصة الجرعة المعززة، مؤكدا أن تلقي المواطنين للقاح من شأنه أن يسهل العودة إلى الحياة العادية التي كانت قبل جائحة كورونا.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الإعلان عن نهاية موجة أوميكرون بالمغرب “لا يعني انقراض الفيروس بالبلاد، بل يعني أنه مازال موجودا ووجب أخذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بالتدابير الوقائية الموصى بها”.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد أعلنت الثلاثاء الفارط، انتهاء موجة “أوميكرون” بعد أسبوعين متتالين من المستوى الأخضر لتبدأ مرحلة ما بعد الموجة أو الفترة البينية الثالثة.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير إلى 28 فبراير 2022: “هكذا تكون موجة أوميكرون كما كان متوقعا، موجة سريعة وقصيرة استمرت 11 أسبوعا وبلغت ذروتها في الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير
وأضاف أنه مقارنة بالموجة “دلتا”، فإن موجة أوميكرون “أقل ضراوة وفتكا بالنصف، حيث بلغت نسبة الحالات الخطيرة والحرجة خلال موجة دلتا 4.3 في المئة بينما في موجة أوميكرون بلغت هذه النسبة 2 في المائة أي أقل من النصف”.
وسجل في نفس السياق أن الأسبوع الأخير الممتد من 21 إلى 27 فبراير تميز باستمرار الانخفاض السريع لعدد الحالات الجديدة للأسبوع الخامس على التوالي، وبالتالي سجل استمرار انخفاض معدل إيجابية التحاليل حيث انتقل من 24.4 في المئة خلال أسبوع الذروة إلى 1.9 في المئة في الأسبوع الأخير.
أما على مستوى مؤشر توالد الحالات، فقد استمر في أقل من 1 منذ 38 يوما ليساوي في الأسبوع الأخير 0.79.
وفي باقي المؤشرات، يشير المرابط، وعلى مستوى الحالات الخطيرة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة ، فقد انخفضت هي الأخرى ب 40 في المئة لتسجل 133 حالة دخول جديدة،في حين غادر 171 مريضا هذه الأقسام بعد تحسن حالتهم الصحية. وفيما يتعلق بحالات الوفاة ، فقد بلغ عددها 84 حالة وفاة خلال الأسبوع الأخير أي بانخفض يساوي 26 في المئة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
أما مؤشر الفتك، بحسب المرابط، فقد سجل الى حدود أمس 0.6 في المئة في موجة أوميكرون، بينما بلغ خلال موجة دلتا 1.3 في المئة أي بانخفاض يقارب النصف. ويعزى هذا إلى مجموعة من العوامل أولها فعالية الحملة الوطنية للتلقيح ثم خصائص الفيروس والتطور المعرفي حوله.
وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغت نسبة الملقحين، ولحدود الثلاثاء 1 مارس 2020، بالجرعة الأولى 67.5 في المئة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 63.3 في المئة، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة إلى 15.7 في المئة حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.