صورة: أ.ف.ب
كشفت مجموعة من التقارير الإسبانية عودة تدفق المهاجرين غير النظاميين على ثغري سبتة ومليلية، بعد فترة هدوء نسبية على امتداد الأسابيع الماضية؛ ما جعل الحكومات المحلية تتحرك لمراقبة الوضع الأمني الحدودي.
وحسب صحيفة “إل موندو” الإسبانية، فقد عرف معبر “تاراخال” الحدودي، في الأسبوعين الماضيين، العديد من محاولات الهجرة غير النظامية؛ وهو ما دفع السلطات الأمنية إلى تشديد إجراءات المراقبة بهذه النقطة الحدودية.
وتبعا لوكالة “إيفي” الإيبيرية، شهد ثغر سبتة المحتل، في اليومين الماضيين، أكبر محاولة للهجرة غير النظامية، حيث حاول أزيد من مائة مهاجر إفريقي من جنوب الصحراء تجاوز الشريط الحدودي.
وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة “أوكي دياريو” إلى أن الخفر الإسباني اعترض بعض الزوارق المخصصة للهجرة غير النظامية بنواحي مدينة مليلية، وهو ما اعتبرته مؤشرا على إمكانية تزايد “موجات المهاجرين” في الأسابيع المقبلة.
وحسب إفادات مصادر الصحيفة الإسبانية من حكومة مليلية المحتلة، فقد نبه الحرس المحلي الحكومة إلى تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين في الأيام الماضية، داعيا الحكومة المركزية إلى أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لرفع قيمة المساعدات المالية لفائدة المغرب لمكافحة الهجرة غير النظامية بنسبة 50 في المائة، وفق ما كشفته وسائل إعلام إسبانية، إذ تضع بروكسل اللمسات الأخيرة على حزمة لا تقل عن 500 مليون أورو.
وسيتم عبر هذه المساعدات، وفق المصادر ذاتها، تغطية جزء من جهود الرباط في مكافحة الهجرة غير النظامية للفترة المقبلة (2021-2027)، مبرزة أنه بالنظر إلى آخر مبلغ استلمه في هذا الإطار (343 مليون أورو) سيتلقى المغرب أموالا “أكثر من أي وقت مضى” من الاتحاد الأوروبي.