مراسلون 24 / م- ع- الإدريسي
في إطار التوجيهات الملكية السامة الهادفة إلى تمكين كل الفئات الاجتماعية من السكن اللائق مع تحسين ظروف عيشها بشكل يصون كرامتها، وكذا إعطاء دفعة جديدة للسياسة الوقائية الرامية للحد من السكن الغير اللائق و بالتالي تحسين المشهد الحضاري و العمراني للمدن المغربية ،وفي سياق تنزيل البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح” لا زالت السلطات المحلية و مصالح عمالة سلا تواصل عملية إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بسلا .
بهذا الخصوص تمت تعبئة كافة الإمكانات البشرية و اللوجيستيكية و إمكانيات مالية ضخمة كفيلة بضمان حسن سير عملية ترحيل ساكنة الاحياء الصفيحية .
وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة مراسلون 24 وعلى غرار الساكنة الصفيحية لكل من الحي الصفيحي الشهير سهب القايد و الديبو و سيدي موسى ،باشرت السلطات المحلية مند 20 يناير 2022 عملية إعادة الايواء بالأحياء الصفيحية لجماعة عامر حيث شملت كل من :
دوار البراهمة ؛دوار سيدي إبراهيم بولعجول ؛دوار الشلوح؛
دوار الحاج حمو؛دوار حفرة الدوم ؛دوار السميح. والسلطات المحلية و مصالح عمالة سلا أبانت عن وعي و مسؤولية في معالجتها لملفات عملية إعادة الايواء بشقيها الإداري و الميداني التي تميزت بتجاوب و انخراط الاسر المستفيدة بكل طواعية ودون سجال أو اصطدامات، تعمل بشكل مستمر ومتسارع، على تتبع سير العملية، وتلقي ودراسة شكايات المواطنين والبث فيها، وإيجاد الحلول للصعوبات التي تواجهها.
وتجدر الإشارة على أنه و بمجرد تحديد المستفيدين من خلال تنظيم عملية إحصاء نموذجية و اجراء عملية القرعة مع مراعاة مبدأ الشفافية، يتم مباشرة بعد ذلك هدم المنازل الصفيحية .
وتجدر الإشارة أن هذه العملية لها طابع اجتماعي محض حيث تهدف إلى تحقيق رؤية سلا بدون صفيح و بدون أحياء عشوائية من خلال إعادة إيواء ساكنة الاحياء الصفيحية بجماعة عامر في تجزءات سكنية ذات تجهيزات و بنايات تحتية حديثة و أساسية تتواجد في موقع استراتيجي ( القرب من الواجهة البحرية ،الطريق السيار،الطريق الوطنية رقم 1) أهم ما يميزه قربه من المجازر الجهوية الكبرى ،و منطقتين صناعيتين و تلاث مناطق للأنشطة الاقتصادية التي ستعرف احتضان شركات عالمية كبرى ، مما سيضمن توفير فرص الشغل لشباب الساكنة المستفيدة .
و ستساهم هذه العملية النوعية في الحد من عدة ظواهر منها :
-السكن العشوائي ؛
-الترامي على أراضي الجموع ؛
-المعاملات الغير قانونية من بيع و تنازل في أراضي الجموع ؛
-سرقة الكهرباء؛
-الحد من استنزاف الفرشة المائية للمنطقة من خلال حفر الابار بطرق عشوائية دون تراخيص الجهات المختصة .
و عموما فهذه العملية تمر في ظروف جيدة ،حيث يتم اتخاذ مجموعة من التدابير و الإجراءات العملية الموازية للمواكبة الاجتماعية بهدف خلق توازن النسيج الاجتماعي للأسر المستفيدة.