مراسلون 24 – ع. عسول
في إطار الإحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة سلا، السبت 5 يوليوز الجاري، احتفالا تضمن مداخلات تواصلية وتأطيرية تحت شعار: “النسيج التعاوني دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي”، وقد عرف هذا اللقاء الذي احتضنه فضاء مسرح المركز الثقافي والاجتماعي قرية اولاد موسى بسلا، مشاركة فعالة للعديد من الفاعلين في القطاع التعاوني، من تعاونيات محلية، ومؤسسات دعم ومواكبة، إلى جانب ممثلين عن المصالح الخارجية، والمجتمع المدني.
تهدف هذه المبادرة إلى إبراز الدور المتنامي للتعاونيات كرافعة أساسية للتمكين الإقتصادي والإجتماعي، خاصة في صفوف النساء والشباب، وكذا تسليط الضوء على أهمية النسيج التعاوني في تعزيز الإقتصاد الاجنماعي والتضامني،
وتحقيق التنمية المستدامة محلياً.
حيث تم خلال هذا الحفل تقديم عروض حول الإطار القانوني الجديد للتعاونيات وآليات تمويلها، مناقشة التحديات التي تواجه التعاونيات في ولوج الأسواق وتعزيز تنافسيتها، عرض نماذج ناجحة لتجارب تعاونيات ملهمة من مختلف مناطق سلا.، مداخلة تفاعلية حول الحكامة التعاونية والتسويق الإجتماعي وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة..
وأكد السيد محمد الدراوي ممثل قسم العمل الإجتماعي بعمالة سلا، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، على الأهمية البالغة التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ ان اعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها بتاريخ 18 ماي 2005، لتقوية البنية التعاونية ودعمها باعتبارها من بين الأدوات الناجعة لمحاربة الفقر والإقصاء، ودعى مختلف الشركاء إلى الإنخراط الفعال في دعم هذا القطاع الحيوي،واعتبر هذا الحفل فرصة مهمة في سياق الجهود المبذولة لتعزيز الإقتصاد التضامني وتمكين الفئات الهشة، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، ومقتضيات برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
بالتوازي مع هذا الحفل المؤسساتي، وابتداءً من يوم الرابع من يوليوز، استضاف شاطئ الأمم بسلا فضاءً لعرض منتجات لتعاونيات نموذجية، مفتوحًا لجميع المواطنين. صُمم هذا الفضاء ليقدم نافذة ملموسة لدينامية التنمية الاقتصادية والتمكين الاجتماعي التي تدفعها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
حيث أتاح المعرض للزوار فرصة فريدة للقاء المبادرين الذين قادوا هذه النجاحات مباشرةً، واكتشاف واقتناء منتجات أصيلة من الصناعة التقليدية المحلية والمنتجات المغربية الخالصة، وهي انعكاس حقيقي لحرفية أصيلة وجودة لا تُضاهى. كما تم تقديم عروض عملية، توفر انغماسًا رائعًا في تقنيات وعمليات إنتاج المتعاونين. وأخيرًا، مكن هذا الفضاء الجمهور من الاطلاع بعمق على آليات تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهماتها الكبيرة في التنمية البشرية المستدامة على الصعيد الترابي.