مراسلون 24 – متابعات
نشرت دراسة بريطانية آخر المعطيات التي بدأت تجميعها منذ سنة 2020، والتي تفيد بأن أنواع اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا أحدثت تغيرات في الدورة الشهرية عند بعض النساء بعد تلقي التطعيم. فما صحة هذه المعطيات؟
كشف سعيد عفيف، عضو اللجنة الوطنية للتلقيح، صحة ما راج حول وجود تغيرات طرأت على الدورة الشهرية للنساء بعد أخد لقاح كوفيذ-19، نافيا هذا الأمر.
وأكد عفيف، في تصريح لموقع “SNRTnews” ، أن جميع اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا، حاليا، آمنة ولا تسبب أي اضطرابات في صحة الإنسان.
وأبرز المتحدث ذاته أنه لا يمكن الاعتماد على معطيات هذه الدراسة، نظرا لكون اللقاح لا يسبب أي تأثير على الخصوبة، مشبها الأمر بما كان يروج حول تأثير اللقاح على الإنجاب والخصوبة لدى كلا الجنسين.
وقال إنه: “من خلال تجربته في مجال التلقيح، فإنه يصعب ربط التلقيح الذي يستهدف الملايين من الأشخاص بحالات معدودة”، مبرزا: “لعل الأمر مرتبط باضطراب في الهرمونات أو وجود خلل بسبب الخوف من التلقيح”.
وشدد على أن “مثل هذه المعطيات هي ما يستعملها الأشخاص الذين هم ضد عملية التلقيح، في حين أنه ليس بيدنا حاليا سوى الإجراءات الاحترازية وعملية التطعيم ضد الفيروس للحماية من هذا الوباء، فلولا هذا اللقاح لكان المغرب سيفقد أكثر من 700 شخص يوميا بسبب الفيروس”.
من جانبها، ردت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا على هذه المعطيات وأكدت على أنها لا تدعم النتائج التي جاءت بها هذه الدراسة، مؤكدة أنه لا يمكن الربط بين لقاحات كوفيد-19 والأعراض المبلغ عنها.
وأبرز المصدر ذاته أن اضطرابات الدورة الشهرية شائعة للغاية، ويمكن أن تحدث بسبب الكثير من الأشياء المختلفة.
وقالت أستاذة المناعة المتخصصة في الخصوبة في كلية إمبريال البريطانية، فيكتوريا مالي، إنه لا يوجد دليل على تأثير اللقاحات على الحمل والخصوبة”.
ورجحت مالي أن تكون استجابة الجسم للمناعة هي السبب وراء تلك التغيرات” وليس شيئاً في محتوى اللقاح.