مراسلون 24 – متابعة
أصدر أمير المؤمنين الملك محمد السادس، يوم أمس، عفوه السامي على سبعة عشر معتقلا، من سجناء حراك الريف، بمناسبة عيد الفطر السعيد.
قرار العفو في هذه المناسبة الدينية يكتسي دلالة خاصة بنفحة روحانية، من العاهل الكريم، الذي أضفى عطفه الأبوي على المستفيدين من قرار العفو، رغم إدانتهم بعقوبات سجنية بعضها طويلة الأمد.
قرار العفو، أثلج صدور الكثير من المغاربة وفق ما رصده موقعنا من خلال الاحتفاء الذي استقبل به رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قرار العفو الملكي، كما أثلج قرار العفو صدور عائلات المستفيدين من العفو بشكل خاص، والذي يشكل التفاتة مولوية تجاه هؤلاء المعتقلين.
قرار العفو الملكي، أدخل الفرحة على عائلات المعتقلين، حيث يظهر الحرص الملكي على إسعاد المعتقلين وعائلاتهم بهذه المناسبة الدينية.
إن قرار الملك محمد السادس، يمثل تسامح أب الأمة مع أبناء منطقة الريف وعائلاتهم، رغم تورطهم في ارتكاب أفعال مجرمة بنص القانون.
هذه الالتفاتة التي تأتي في سياق وطني، تنضاف إلى قرارات عفو سابقة صدرت بحق عدد من المتابعين في هذا الملف، مما يؤكد أن الوطن رحيم بحق أبنائه بغض النظر عن كل شيء، وأن المغرب يزاوج بين الصرامة والحزم والحكمة والعفو بحسب الظروف، وأن سجن عدد من أبناء الحسيمة لم يكن يوما ما هدفا أو غاية، وأن التمادي في التخريب فرض على الدولة إعمال القانون لفرض الأمن والنظام العام. لكن جلالة الملك أبى إلا أن يجسد مقولة والده المرحوم الحسن الثاني، إن الوطن غفور رحيم، ويغدق من عطفه على هؤلاء الشباب، رحمة بهم وبأسرهم.