هشام العصادي – مراسلون 24
إحتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، يوم أمس الجمعة11 أبريل الجاري، عرضا موسيقيا “تاريخيا” لعميد الأغنية المغربية، الموسيقار عبد الوهاب الدكالي.
ياتي هذا العرض حسب بلاغ سابق للمنظمين ليشهد على عودة عميد الأغنية المغربية إلى خشبة المسرح بعد غياب طويل، ويعيد وصل جمهوره بعالمه الفني الذي يحمل عبق الأصالة.
وتفاعل الحضور مع الموسيقار الدكالي الذي روائعه الخالدة “في ليلة موسيقية استثنائية” ، مثل “ما أنا إلا بشر” و”مرسول الحب”، وذلك بحلة جديدة بمرافقة أوركسترا تضم الآلات التقليدية والحديثة، مع تصميم احترافي للإضاءة والمؤثرات البصرية، “مقدما للجمهور تجربة فنية شاملة لا مثيل لها”.
وحظى هذا الحفل بدعم خاص من وزارة الشباب والثقافة والتواصل “ليكون انعكاسا لجهود مشتركة تهدف إلى الاحتفاء بالإرث الموسيقي المغربي”، مانحا الفرصة لعشاق الموسيقار الدكالي من أجل تواصل مع إرثه الفني في ليلة تاريخية تنبض بالإبداع والشجن.
يذكر أن الموسيقار عبد الوهاب الدكالي يعد من عمالقة الطرب الكلاسيكي المغربي والعربي الأصيل، وهو من مواليد عام 1941. نشأ بمدينة فاس، وتلقى دروسا في الموسيقى والتمثيل والرسم منذ الصغر. بدأ حياته الفنية سنة 1957. وسجل أول أغنية له عام 1959.
وحصل الدكالي على العديد من الجوائز والأوسمة منها الأسطوانة الذهبية عن أغنيته “ما أنا إلا بشر”، والجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية المغربية بالمحمدية سنة 1985 عن أغنيته “كان يا ما كان”، والجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية المغربية بمراكش عام 1993 عن أغنية “أغار عليك”.
كما فاز بالجائزة الكبرى بمهرجان القاهرة سنة 1997 عن أغنيته “سوق البشرية”. واختير كأفضل شخصية بالعالم العربي لعام 1991، في استفتاء أجرته مجلة “المجلة” التي تصدرها الشركة السعودية للأبحاث والنشر. وقد تم تكريمه من طرف الفاتيكان في مناسبتين.