عبد اللطيف حموشي رمز للنجاح وعنوان للتقدير والاحترام وسط منظومة الامن العالمي

مراسلون 24

عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، يواصل ترسيخ مكانته كواحد من أبرز القادة الأمنيين على الساحة الدولية، حيث أصبحت زياراته الخارجية ومشاركاته في المنتديات الأمنية الدولية عنوانًا للتقدير والاحترام العالمي.

آخر هذه المحطات الدولية كانت زيارته إلى العاصمة النمساوية فيينا يومي 6 و7 ماي الجاري، حيث ترأس وفدًا أمنيًا مغربيًا رفيع المستوى لتمثيل قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الاجتماع الإقليمي الثاني والعشرين لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى دول تركيا وباكستان.

هذه المشاركة المغربية البارزة، التي نظمتها الأمم المتحدة بمركز فيينا الدولي، تأتي في إطار تعزيز التعاون الأمني الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. وقد برز المغرب من جديد بفضل قيادته الأمنية الفعالة في شخص عبد اللطيف حموشي، الذي بات يُعرف بديناميكيته وقدرته على نسج علاقات أمنية متينة مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين.

إن هذه الزيارة لا تعكس فقط المكانة المتقدمة التي يحتلها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، بل تكرس أيضًا الريادة الأمنية التي باتت تشهد لها كبريات العواصم العالمية. فتجربة المغرب الفريدة في التصدي للجماعات المتطرفة والعابرة للحدود لم تعد مجرد نموذج محلي، بل أصبحت مرجعًا دوليًا يُحتذى به.

المناقشات التي شهدها هذا الملتقى الأمني تناولت مواضيع حساسة تهم تطور هياكل القيادة في تنظيمي “داعش” و”القاعدة” بعد فقدان معاقلهما التقليدية، وظهور فروع جديدة في مناطق مختلفة. كما تناولت قضايا مرتبطة بتعقيد تمويل الإرهاب، وسبل التصدي لآليات التشفير المالي التي تستخدمها التنظيمات المتطرفة، فضلًا عن دراسة الاستراتيجيات الدعائية الجديدة التي تبنتها هذه التنظيمات في ظل التحولات الجيوسياسية.

عبد اللطيف حموشي، بخبرته العميقة وكفاءته الأمنية المعترف بها دوليًا، لم يكن مجرد مشارك في هذا الاجتماع، بل كان محاورًا أساسيًا يقدم رؤى فعالة حول سبل التصدي للتهديدات الإرهابية. وقد كان للتجربة المغربية في هذا السياق وقع إيجابي على النقاشات، حيث استعرض حموشي طرق المغرب الناجحة في محاصرة الخطاب المتطرف والتصدي للتنظيمات الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتها التخريبية.

وبالتوازي مع الأنشطة الأمنية متعددة الأطراف، عقد حموشي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود أمنية واستخباراتية من دول صديقة وحليفة، من بينها قطر، تركيا، المملكة العربية السعودية، باكستان، والإمارات العربية المتحدة. هذه اللقاءات لم تكن مجرد بروتوكول، بل شكلت منصة لمناقشة التحديات الأمنية المشتركة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز آليات التعاون لضمان استقرار الأمن الإقليمي والدولي.

الزيارة إلى النمسا حملت رسائل قوية للمجتمع الدولي: أولها أن المغرب بفضل قيادته الأمنية لا يتوانى عن الانخراط في الجهود الدولية لحفظ الأمن والسلم، وثانيها أن عبد اللطيف حموشي بات يمثل علامة فارقة في مجال التعاون الأمني الدولي. فحضور المغرب في مثل هذه المحافل، وعلى هذا المستوى الرفيع، يعزز من مكانته كفاعل أساسي في محاربة الإرهاب ويؤكد على التزامه الدائم بالتعاون الدولي.

وفي الوقت الذي تتعالى فيه بعض الأصوات المغرضة من الداخل، مثل هشام جيراندو الذي لا يتوقف عن بث الأكاذيب وترويج الافتراءات، يأتي هذا الاعتراف الدولي المتواصل بإنجازات حموشي ليفضح زيف تلك الادعاءات. ففي حين ينشغل جيراندو بإطلاق الاتهامات الجوفاء، نجد أن العالم يعترف بكفاءة المغرب في محاربة الإرهاب، ويستقبل عبد اللطيف حموشي كقائد أمني له وزنه في الساحة الدولية.

حقيقة الواقع تقول إن المغرب، بقيادة حموشي، لا يحتاج إلى تبرير إنجازاته أو الرد على افتراءات بعض المغرضين. فالحقائق الميدانية واضحة: إشادة دولية، اعتراف بالكفاءة، طلب من دول كبرى للاستفادة من التجربة المغربية، وتقدير دولي يتجدد مع كل مشاركة في المحافل الأمنية الكبرى.

إنها رسالة قوية لكل من يحاول التشويش على هذا المسار: عبد اللطيف حموشي ليس مجرد مسؤول أمني مغربي، بل بات رمزًا للنجاح الأمني الدولي، وشريكًا رئيسيًا في الجهود العالمية للتصدي للإرهاب والتطرف. وبينما يواصل هشام جيراندو الترويج للأكاذيب، يبقى حموشي في مقدمة الصفوف، مؤكدًا أن قوة المغرب تكمن في قيادته الحكيمة وكفاءاته الأمنية العالية التي تحمي الوطن وتساهم في استقرار المنطقة.