حسن الحماوي – مراسلون 24
في مؤلف جماعي بحضور نقيب الصحفيين وإعلاميين وصحفيين وأكاديميين وفاعلين مدنيين تم بالرباط أمس الخميس توقيع كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”، وهو مؤلف جماعي ضم تسع قصص لصحفيين من منابر اعلامية متنوعة من القطب العمومي والصحافة المستقلة شاركوا في تغطية أحداث زلزال الحوز في شتنبر 2023.
وفي هذ السياق قال الصحفي أسامة باجي أحد منسقي الكتاب في كلمة له، “إن هذا المؤلف يجسد توثيقا لتجارب عدد من الصحفيين في تغطية تداعيات زلزال الحوز وما عاشوه لحظو بلحظة في قالب سردي بمقاربات سوسيولوجية وانثروبولوجية ومهنية وأخلاقية”.
وتضمن الكتاب شهادات حية تمزج بين التجربة المهنية والجوانب الإنسانية في الصحفي الذي يعبر بكل احاسيسه التي تتغير كل حين بهول ما شاهده من دمار وموتى ..موازاة مع التزامه بنقل الخبر والمعلومة بكل مصداقية ومهنية.
من جانبه أشار نور الدين البيار أحد منسقي الكتاب الى أن فكرة الكتاب جاءت من المعاناة وسط الميدان ومن الجهل بأساليب تغطية الكوارث بهذا الحجم مما يتبين للعموم والمهنيين بالخصوص ان هناك فراغ أكاديمي واضح في هذا الجانب، فكيف لمؤسسة إعلامية ان ترسل مجموعة من المراسلين الى بؤرة الكارثة بدون معدات ووسائل للوقاية والحماية من قبيل الخودة ،سترات …
وقال البيار في ذات السياق بخصوص تأليف الكتاب أن المواقف التي إعترضت الزملاء في الميدان والمخاطر التي واجتهم في لحظات مختلفة كانت هي السبب الرئيسي والدافع لتأليف هذا الكتاب.
وأبرز المتدخلون في معرض تدخلاتهم ضرورة إيلاء المؤسسات الإعلامية اهمية لأدوات ووسائل اشتغال الصحفيين إبان الأزمات بشكل يراعي محاذير السلامة الواجب الالتزام بها في هذا السياق. كما دعوا إلى تأهيل مهني للإعلام في مجال التعاطي الإعلامي مع الأزمات وتنظيم ورشات في إطار التكوين المستمر لفائدتهم.
الكتاب يعتبرحسب مؤلفيه إضافة نوعية للمكتبة الإعلامية، حيث يركز على تحويل التغطية الميدانية للأحداث المأساوية إلى دروس أكاديمية، مع التأكيد على أهمية البعد الإنساني في العمل الصحفي، ويطمحون من خلاله إلى إلهام الصحفيين لتطوير أدواتهم الفكرية والمهنية لمواجهة تحديات العمل الإعلامي في السياقات الإنسانية المعقدة.