مراسلون 24
تعيش سوريا على وقع تقارير متزايدة عن حالة من الفوضى الأمنية وسط العاصمة دمشق، حيث أشارت منصات إعلامية دولية وتقارير إلى احتمال وقوع محاولة انقلاب عسكري ضد نظام بشار الأسد.
ووفقاً لما أورده الباحث الأمني رسلان طراد، فقد اندلعت معارك بين الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، والحرس الجمهوري في مناطق استراتيجية بدمشق، مما زاد من التكهنات حول وجود انقسام داخلي في المؤسسة العسكرية السورية.
تصعيد عسكري في الشمال والوسط
بحسب طراد، يسعى ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، إلى إطلاق حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدها النظام لصالح المعارضة المسلحة في الشمال والوسط. واعتبر مراقبون أن هذه التحركات قد تكون محاولة لتعزيز نفوذه داخل النظام أو مواجهة أي تهديد داخلي محتمل.
أنباء عن تحركات انقلابية
مصدر عسكري رفيع المستوى، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن بعض الضباط السوريين قد يخططون لانقلاب عسكري بهدف إيقاف التقدم السريع لقوات المعارضة. وتأتي هذه المزاعم وسط تقارير عن إطلاق نار بالقرب من مبان حكومية في دمشق، فضلاً عن تحركات عسكرية متزايدة في العاصمة.
موقع بشار الأسد: غموض وتضارب الروايات
تضاربت الأنباء حول مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد. فقد صرّح مدير معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، بأن الأسد غادر دمشق مع أفراد من عائلته إلى موسكو في ظل تصاعد التوترات الداخلية. في المقابل، أشارت تقارير أخرى إلى عودته إلى دمشق على متن طائرة روسية يوم السبت الماضي، مما يعكس حالة من الغموض حول وضعه في هذه اللحظة الحرجة.
سيناريوهات غامضة ومخاوف دولية
تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل النظام السوري، حيث يرى محللون أن أي محاولة انقلابية قد تعمّق حالة الانقسام داخل الجيش السوري وتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى في بلد يعيش أزمة ممتدة منذ أكثر من عقد.
بالمقابل، قد يعزز النظام قبضته إذا تمكن من احتواء هذه الأوضاع بسرعة وبمساعدة حلفائه الدوليين، وخصوصاً روسيا.
الوضع في سوريا يبدو أنه يدخل مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، مع استمرار تضارب المعلومات وتزايد التحركات الميدانية، مما يفتح المجال لمزيد من التطورات الدراماتيكية في الأيام القادمة.