هشام العصادي
شرعت السلطات بعمالة سلا و مختلف الملحقات الإدارية التابعة لها مؤخرا في إنزال اضخم حملة من أجل هدم عشرات البراري فوق الرقعة الجغرافية للمدينة في إطار محاربة دور الصفيح .
وعملت السلطات بمدينة سلا ، منذ حوالي الأسبوعين ، على تجنيد العديد من قياد الملحقات الإدارية واعوان السلطة الذين واكبوا الحملة عبر لقاءات ميدانية مختلفة مع ساكنة دور الصفيح المتاخمة بالمدينة و الإجابة على مختلف الأسئلة العالقة التي طرحها سكان هذه الأحياء والمشاكل التي يعانون منها مع شرح مستفيض حول الامتيازات الممنوحة في اطار الرؤية المستقبلية للقضاء نهائيا على دور الصفيح بالمدينة و طرق الاستفاذة من السكن .
وشهدت عملية هدم البراريك من لدن السلطات العملية بالمدينة تجاوبا كبيرا من طرف الساكنة بعد أن عرفت تعترا ملموسا في بدايتها بسبب بعض المغالطات و الغموض الذي اكتنف العملية في بدايتها ، مما دفع بالسلطات إلى النزول بثقلها تحسبا لوقوع أي مشادات بين السلطة المحلية المشرفة وبعض قاطني دور الصفيح الذين سرعان ما انطموا إلى هذه العملية التي تعد الأضخم من نوعها في تاريخ المدينة .
وشرعت السلطات، التي كانت مدعومة بعدد من أعوان السلطة و رجال القوات المساعدة، في هدم البراريك، في إطار المخطط الذي تروم الوصول إليه والمتمثل في إعلان مدينة سلا بدون صفيح.
ولم تعرف العملية الواسعة، التي قامت بها السلطات، مواجهات بينها وبين قاطني هذه الدور التي استوطنت لعقود من الزمن ، إذ مرت في ظروف عادية وسط تجاوب ساكنة البراريك مع السلطات في عملية الهدم، خاصة أن عملية إحصاء المستفيدين كانت قد تمت قبل هذه الخطوة.
وسيتم تنقيل الأسر التي كانت تقطن هذه الدور صوب منطقة بوقنادل أو بعين المكان كما هو الشأن لبعض الدور الصفيحية بسيدي موسى ، حيث منحت بقعة أرضية لكل أسرتين من المحلين مع استفادت الأسر من الخدمات الإدارية وتبسيط مسطرة الحصول على القروض و التعجيل بتفعيلها.