سلا.قراءة في رواية ” استيبانيكو”  لمؤلفها محمد البوعبيدي..

مراسلون 24 – ع. عسول

في إطار برنامج سمر رمضاني ؛ نظم الملتقى الثقافي لجمعية سلا المستقبل بشراكة مع شبكة القراءة بالمغرب فرع سلا ؛ قراءة في رواية ” استيبانيكو ” للكاتب محمد البوعبيدي ؛ والتي تتناول حكاية ومغامرة  الرحالة المغربي المغمور ” مصطفى الأزموري” .

تميز اللقاء الثقافي  بتقديم  عضو المكتب الوطني لشبكة القراءة محمد يسين ؛ قراءة حول هذه الرواية التي وصفها بالتاريخية  وقف فيها على غلافها و عتباتها و مسار بطلها ولغتها كما توقف على الأسئلة المتعددة التي أتثت النص الروائي.
  
ومما جاء في خلفية رواية استيبانيكو ؛ أن مصطفى الأزموري( 1500-1539) انتقل من أزمور الى  ايبيريا ؛ حيث سلمه النخاس البرتغالي إلى الإسبان وفق معاهدة تجارية بين البلدين  ؛ ثم تحول إلى عبد وصيف لأندريس دورانتيس وشاهد على محاكم التفتيش .ثم إلى مشارك في رحلة بانفيلو دي نارفيز إلى فلوريدا  وشاهد على إبادة الهنود.

كما تحولت شخصيته إلى طبيب روحاني  لقبته قبائل الكرانكاوا بابن الشمس ؛ ليجتاز بعدها صحراء صونورا وأريزونا باتجاه مدن الذهب في سيبوا وينتهي مصيره كما بدأ مجهولا.

وفي تصريح له قال الكاتب البوعبيدي  أن روايته تحكي حياة أبطالها ؛ حيث جسدت استيبانيكو الإسم المحرف بالإسبانية لشخص مصطفى الأزموري ؛حياة المستكشف المغربي الذي عاصر كريستوف كولومبوس ؛ دون أن ينال حظوته ؛ رغم أنه استكشف أراضي شاسعة من العالم الجديد..مسجلا أن كتابة هذه الرواية التي استهواه بطلها ؛ تطلبت منه سنوات من البحث والتنقيب عن المراجع والوثائق التاريخية وعن الكتابات التي تناولت شخصية الأزموري سواء المغربية أو الإسبانية المكتوبة أو المصورة .. وهي عملية لم تكن سهلة بالنسبة له .

للكاتب إصدارات أخرى منها ” مائة حجاية وحجاية ؛جرد تفسير وتعليق”؛ ديواني شعر ” الطلقات”  و ” جنون اليرقة” .إضافة لرواية ” الأحلام لا تشيخ” ؛ ” الخادمة” و ” المذنبون”..