سلا..ظاهرة الكلاب الضالة و مقاهي الشيشة تغطي على جلسة دورة فبراير .

مراسلون 24 – ع. عسول

استنفدت مناقشة نقطة محاربة الكلاب الضالة بسلا ومقاهي الشيشة الحصة الأهم من المدة الزمنية المخصصة لأشغال الجلسة الأولى من دورة فبراير  الجاري للجماعة الحضرية لسلا المنعقدة يوم أمس الثلاثاء.

وفي تداولهم حول النقطة المتعلقة بمحاربة الكلاب الضالة بالمدينة؛ توقف أعضاء المجلس على استفحال وخطورة الظاهرة التي خلفت عددا من الضحايا مطالبين بحلول ناجعة قمينة بالحد الفعلي من العدد  المهول  لهذه الكلاب.

وسجل نفس المتدخلين بشأن اتفاقية الشراكة التي تخص تدبير المستوصف الجهوي للحيوانات الضالة ؛ بضرورة تقديم معطيات تقنية وتعريفية ضافية حول الجمعية المعنية بالتسيير والتدبير و كل ما يتعلق بطريقة معالجتها لهذه الظاهرة ؛ مسجلين ضرورة ترجمة الاتفاقية للعربية و تثمين دور المجالس المنتخبة في لجنة التتبع التي يرأسها الوالي .

وحسب المذكرة التقديمية لهذه النقطة التي تأجل التصويت عليها ؛ فتأتي في إطار محاربة الآثار السلبية والخطيرة التي تلحقها الكلاب الضالة على صحة الساكنة والمشهد الحضري؛ فيما يتعلق بنقل الأمراض والأوبئة المعدية  خاصة داء السعار.
وحسب بنود الاتفاقية التي تهم عمالات والجماعات الترابية لسلا؛ الرباط؛ تمارة الصخيرات؛  تم خلق مستوصف بجهة العرجات ضواحي سلا على مساحة هكتار؛ تشرف عليه الجمعية المغربية لحماية الحيوانات
والطبيعة(AMPANA)؛ يرأسها المدير الجهوي للأونسا  و يتحمل داخلها جسم الأطباء البياطرة جانب تدخلات التعقيم والتلقيح والتحسيس والبحث والدراسة .

وتتحدد مهام الجمعية  في استقبال الكلاب والقطط الضالة بتعاون مع مصالح الجماعات المعنية و تعقيمها بأعداد محددة  و تلقيحها من داء السعار  قبل إعادة إرجاعها لمكانها السابق..وبخصوص تمويل هذه الاتفاقية ؛ حدد مبلغ 6 ملايين درهم لسنة 2023؛ على أن تخصص الجماعات الثلاث 1 مليون درهم لكل واحدة ابتداء من من السنة الموالية.
     
من جهة أخرى وفي إطار مناقشة نقطة التقرير بين الدورتين ؛  أثار موضوع محاربة مقاهي الشيشة  نقاشا حادا وطويلا بين فريق البيجيدي وبعض المستشارين ؛ بعدما تساءل مستشارو العدالة والتنمية عن ظروف تجديد  الترخيص لمقهى كانت موضوع إغلاق سابق بشارع للا أمينة بسبب تقديم الشيشا ؛فيما تحدث مستشارون آخرون على أهمية محاربة الظاهرة  بمختلف أحياء المدينة وليس فقط  المقهى المذكورة..!!.

النقاش الساخن حول هذه النقطة أثار غضب العمدة الذي أكد أن التجديد لصاحب المقهى جاء بناء على استعطاف منه والتزام بعدم العودة لنفس الممارسة ؛ والجماعة ستعيد تقييم هذا الترخيص بناء على بحثها بتنسيق مع السلطة؛كما أن السلطات ؛يقول رئيس المجلس ؛  تقوم بحملات زجرية حول هذا الموضوع؛ مؤكدا أنه سيعيد فتح هذا الموضوع مع عامل المدينة قصد تنظيم مزيد من الحملات للحد من انتشار مقاهي الشيشا بمختلف المقاطعات وأيضا لمحاربة ظاهرة إحتلال الملك العمومي التي أمست مقلقة.

وفي جوابه على شكايات بعض أعضاء المجلس تخص أداء شركة سلا نور للإنارة العمومية ؛ أبرز عمدة المدينة الوضعية غير المريحة  للشركة والتي لازالت تشتغل بامكانيات مادية محدودة خاصة وأن البث في شكاية الجماعة ضد الادارة السابقة للشركة (أوكسا)  لازال طور التحقيق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ؛ مؤكدا أن تمويل الشركة كان بقروض مكلفة وثقيلة من قبل الجماعة وشركة SDE  ؛وبالتالي تشتغل الشركة حاليا على الصيانة في غياب الإستثمار ؛ ويتم ضمان خدمة الانارة العمومية في حدود الإمكان  مع برمجة معالجة الشكايات المطروحة للساكنة.

أما بشأن ظاهرة الكتابات المسيئة على أسوار سلا القديمة والتي صرفت على تأهيلها وتجديدها ميزانية مهمة في إطار اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا ؛  سجل رئيس المجلس أن . عمالة سلا والجماعة الحضرية والسلطات الأمنية يأخذون مواجهة هذه الظاهرة على محمل الجد؛ ويتم دراسة  مشروع وضع كاميرات مراقبة ؛ كما  أعطيت تعليمات صارمة للتحقيق وتقوية المراقبة؛ حيث أن مشروع كاميرات المراقبة له أهمية كبيرة في  المراقبة  والتي تشمل أيضا حركة سير وغيرها وذلك  لتقوية الأمن والأمان؛ وهناك تدارس للتركيبة المالية ووعود بتوفير الدعم بشراكة مع مجلس عمالة والقطاعات الحكومية المعنية..

للإشارة فقد  استهلت الجلسة الأولى للدورة بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا مؤخرا و خلف ضحايا يعدون بالآلاف .