مراسلون 24
مازالت حديقة سلا الجديدة، الفضاء العمومي الأخضر الوحيد المتاح في وجه سكان مدينة يغزوها الإسمنت يوما بعد يوم، مغلقة في وجه السكان، بدون سبب مفهوم.
فباستثناء المقطع المهمل المعروف بالخصة، تواصل الحديقة الممتدة من شارع محمد الخامس إلى شارع مولاي رشيد مرورا بشارع الوحدة، صد سياجها الأخضر وأبوابها في وجه الأسر والأطفال.
أكثر من ذلك باتت هذه الحديقة مجرد منظر أخضر من الطوابق العليا لسكان الإقامات الفاخرة الجديدة التي تطل عليها، بينما يتواصل حرمان الطبقات الوسطى والشعبية من ولوج هذا الفضاء العمومي.
ويعتبر عدد من السكان المتضررين في شهادات أن المصالح المختصة يمكنها، على غرار مدن أخرى، أن تفتتح هذه الحديقة على الاقل وفق مواقيت معينة مساء، وليس إغلاقها بشكل تام.
وليس إغلاق الحديقة النقطة السوداء الوحيدة في الوضع العام لمدينة الملك الراحل الحسن الثاني، إذ رغم مرور سبعة أشهر على معاقبة السكان، على غرار كل المدن المغربية لمنتخبي العدالة والتنمية وتدبيرهم لمقاطعة احصين، لم يلمس السكان أي تغيير بعد تشكيل مجلس المدينة الجديدة، وكذا مجلس مقاطعة احصين (سلا الجديدة) ، إذ مازال وضع الإنارة العمومية على حاله السيئة، كما تزايد انتشار الكلاب الضالة.
أما التشوير الطرقي، لاسيما أضواء المرور، فبعضها صار معطلا بالمرة، فاتحا المجال امام ارتكاب حوادث السير وتهديد حياة السائقين والراجلين.