سلا ..إستنفار أمني قوي بسيدي موسى بعد إندلاع أعمال شغب بسبب ليلة عاشوراء

حسن الحماوي – مراسلون 24

شهدت الطريق الساحلية لسيدى موسى ليلة الاحد قبيل منتصف الليل اعمال عنف وشغب بسبب الإحتفالات بليلة عاشوراء ، وإقامة طقوس “الشعالة ” الامر الذي أدى الى إستنفار القوات العمومية من رجال الامن وعناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية وسيارات الإسعاف لمحاصرة شعالة ضخمة، حيث تصاعدت ألسنة النيران وشوهد دخان كثيف يعانق عنان السماء بالمنطقة،وحسب مصادر من عين المكان فإن ابناء الحي المذكور إستعملوا حوالي300 عجلة مطاطية لاشعال النيران في منتصف الطريق في تحد سافر لإحترام قواعد السير خصوصا وان ها طريق رئيسية تربط سلا باحياء حي اشماعو حي الامل وسعيد حجي وتعرف حركية كبيرة للسير، ورغم تدخل قوات الامن الا ان اعمال العنف كانت سيدة الموقف حيث تعرض رجال الأمن الى رمي ورشق بالحجارة والمفرقعات من طرف الشباب المتهورين.

وفي هذا السياق رصدت أعين الكاميرا هجوم عنيف من قبل القاصرين واليافعين على القوات الامنية التي تدخلت بقوة كما لوحظ سيل من الاحجار مرمية بجنبات الطريق والتي رشقوا بها سيارات الشرطة، حيث تعرضت إحداها كما هو مبين في الصور الى كسرالزجاج وأحد الابواب، كما تم رميهم أيضا بالمفرقعات والقارورات الزجاجية.

وفي ذات السياق ذاته صرح أحد المواطنين الحاضرين في ذلك المشهد بان هذه الظاهرة لاتمت لمظاهر الاحتفال بصلة لأن التقاليد المغربية تبرز مظاهر الفرح والسرور وليس إضرام النيران والعبث بأرواح الناس ورميهم بالاحجار والمفرقعات وتعريض سلامتهم الى الخطر، وفي هذا الصدد قال بأنه تم تفجير قنينة غاز في الزنقة 3 وأخرى في الزنقة 6 دون الاكثرات للخطر الذي قد تحدثه هذه الافعال.
وتأتي هذه المشاهد المخيفة التي تتكرر كل سنة والتي تخلف في بعض الاحيان ضحايا وجرحى بفعل المفرقعات ،رغم كل الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية والدوريات الليلة من أجل محاربة ظاهرة “الشعالة” وسعيا لإحباط الطقوس الاحتفالية بليلة عاشوراء والتي يقبل عليها اليافعون والاطفال من خلال جمع العجلات المطاطية.

ويشار الى أن هذه الممارسات والسلوكيات العنيفة، وإن اتُّخذت ذريعة للإحتفال، فهي في العمق تعتبر علامات تدل على التمرّد والفراغ ، وعلى واقع يومي مملوء بالإقصاء. فهؤلاء الشباب ليسوا فقط اطفالا يلعبون ، بل في كثير من الأحيان هم شباب عاطلون، أو مراهقون دون تأطير، يحوّلون “الشعالة” إلى شعور بالفوضى، غير مبالين بالمخاطر التي تنتج عن ذلك .