سطو احترافي على وكالة بنكية يستنفر أمن سلا

مراسلون 24

باشرت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بسلا تحقيقات مكثفة، لفك لغز عملية سطو مثيرة استهدفت وكالة بنكية، تقع بشارع عبد الرحيم بوعبيد بحي السلام.

هذه العملية، التي وُصفت بـ”الأولى من نوعها” من حيث الأسلوب والدقة في مدينة سلا، تثير قلقاً واسعاً بشأن فعالية الأنظمة الأمنية.

نُفذت العملية خلال الفترة الفاصلة بين ليلة الأحد وصبيحة الاثنين، حيث تمكن الجناة من التسلل إلى داخل الوكالة عبر تسلق وكسر نافذة في السور الخلفي للمقر البنكي.

هذا الأسلوب يشير بوضوح إلى وجود تخطيط محكم وتقدير دقيق للزمن والمكان، مما يدل على احترافية الفاعلين.

أفادت مصادر أمنية مطلعة أن المعاينات الأولية التي باشرتها الشرطة القضائية أفضت إلى العثور على هاتف ذكي فوق أحد مكاتب الوكالة البنكية.

يُرجح أن هذا الهاتف استُخدم في عمليات اختراق إلكتروني لأنظمة الحماية الرقمية، بما في ذلك ما يُعرف بـ”الديكوداج” الخاص بتحصينات المراقبة الأمنية، هذا الاكتشاف يزيد من تعقيد القضية ويشير إلى تطور أساليب الجريمة المنظمة.

تواصل المصالح الأمنية المختصة تحرياتها في سرية تامة، من خلال تحليل معطيات كاميرات المراقبة، ورفع البصمات، وفحص محتوى الهاتف المحجوز.

الهدف من ذلك هو تحديد هوية الجناة المحتملين، ومعرفة ما إذا كانت العملية من تنفيذ عصابة محلية منظمة أم لها امتدادات خارجية.

وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المتقدمة، يسود ترقب واسع لدى الرأي العام المحلي، خاصة أن هذه الحادثة تسائل بشكل مباشر فعالية أنظمة الحماية الإلكترونية للوكالات البنكية، وتُبرز الحاجة إلى تعزيزها لمواجهة أساليب الجريمة المتطورة.