مراسلون 24 – متابعة
بعد الفضيحة المدوية التي تفجرت بتعرض مجموعة من المرضى الذين يرقدون بالمستشفى الإقليمي بن باجة بتازة للسرقة وموتى كوفيد 19، أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتازة، بفتح تحقيق في قضية.
وتفجرت الفضيحة بعدما أقدم مواطن بنشر فيديو يفضح فيه تعرض شقيقه الذي فارق الحياة لسرقة حاجياته، وذلك بعد أن تم سلبه هاتفا نقالا ومبلغا مهما من المال، هذا بالإضافة إلى تعرض سيدة أخرى لسرقة مجوهراتها بعد وفاتها. وفي حادث مشابه، تعرض طبيب من تاهلة كان يقيم بجناح كوفيد لسرقة هاتفه.
وقد مكنت تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بجناح كوفيد 19، والتي اعتمدتها عناصر الشرطة القضائية في بحثها، من التأكد من هوية الشخص الذي يرتكب أفعال السرقة بالمستشفى، والذي لم يكن سوى ممرضتين عرضيتين حاصلتين على دبلوم من معهد خاص تم تشغيلهما من طرف المجلس الإقليمي لتازة بالمستشفى، وهو ما تأكد بعد قيامهم بفحص سجل المناوبة للممرضين.
وبعد مواجهتهما بالمنسوب إليهما، أنكرتا التهم الموجهة لهما في بادئ الأمر، إلا أنهما، ووبعد مواجهتما بالأدلة والوقائع، انهارتا أمام أسئلة المحققين واعترفتا بالسرقة.
وقد أسفرت عمليات التفتيش بمنزل المشتبه فيهما عن العثور على الهاتف النقال والمبلغ المالي الذي يخص المهاجر المغربي.