مراسلون 24 – ع. عسول
في إطار النسخة الثانية من مشروع “التمكين الاقتصادي للشباب: المواكبة والإدماج”، نظمت مؤسسة الفقيه التطواني، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا، دورة تكوينية تحت عنوان: “الثقافة المقاولاتية لدى الشباب: من الفكرة إلى المشروع”، وذلك يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 وذلك بمدرسة التكنولوجيا الفندقية .
افتتحت هذه الدورة بكلمات توجيهية لكل من بوبكر الفقيه التطواني رئيس المؤسسة المنظمة وعبدالله الصغير المدير الاقليمي بالنيابة بمديرية وزارة التربية الوطنية بسلا ، وساهم في تأطيرها كل من محمد الدراوي رئيس مصلحة تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب قسم العمل الاجتماعي لعمالة سلا ، سناء واعزيز خبيرة في مجال الحكامة والتحولات الاقتصادية مؤسسة مكتب AT-NAS للدراسات والأبحاث،أميمة بوشعنين صحفية دكتورة باحثة في التواصل خبيرة في التسويق والتواصل المقاولاتي و بدر الزاهر الأزهر باحث في قانون الأعمال والاقتصاد بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء..
الدورة هدفت إلى تزويد طلبة شعبة ومسلك الاقتصاد والتدبير الثانوي التأهيلي بمديرية سلا من القطاعين العام والخاص، وسائر الشباب الحاملين للأفكار والمشاريع، بمجموعة من الأدوات المعرفية والمهارات العملية التي تُمكنهم من الولوج المهني والفعّال إلى عالم ريادة الأعمال، لاسيما في السياق الراهن الذي يشهد تحولات رقمية واقتصادية متسارعة على المستويين الوطني والدولي.
وركّزت هذه الدورة التكوينية على سؤال جوهري: كيف يمكن للشباب أن يصبحوا مقاولين ناجحين؟ فالنجاح في هذا المجال لا يقتصر على امتلاك فكرة مبتكرة فقط، بل يتطلب مساراً متكاملاً يقوم على تطوير المهارات الذاتية، واكتساب الكفاءات التقنية، والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المخاطر، في إطار رؤية استراتيجية متكاملة.
وتم خلال هذه الدورة التكوينية تسليط الضوء على ثلاث ركائز رئيسية تؤسس للنجاح في عالم المقاولة أولاً”ريادة الأعمال والابتكار”، تعرف خلالها المشاركون على كيفية الانتقال من مرحلة الفكرة إلى بناء مشروع واقعي قابل للتنفيذ، من خلال تطوير المهارات القيادية، وتعزيز روح الإبداع، واكتساب أدوات اتخاذ القرار في بيئات معقدة ومتغيرة.
الركيزة الثانية همت ” التواصل والتسويق المقاولاتي “.. ركز هذا المحور على كيفية بناء صورة مهنية قوية، والتفاعل الفعّال مع الشركاء والمستثمرين والزبناء، إلى جانب تعلم كيفية توظيف أدوات التسويق التقليدي والرقمي لتقوية حضور المشروع في السوق.
أما الركيزة الثالثة فاستهدفت “دراسة الجدوى وتحليل السوق” ..تم عبرها تدريب المشاركين على كيفية تحليل حاجيات السوق، وتحديد الفرص والمخاطر، وتخطيط الموارد المالية والتقنية اللازمة لإنجاح المشروع وضمان استدامته.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تجمع بين محاور تكوينية متكاملة في مجالات حيوية تشمل التفكير التصميمي (Design Thinking)، التسويق الرقمي، إحداث المقاولات، إعداد دراسات الجدوى، المحاسبة، الإطار القانوني، آليات التمويل، الإدارة الفعالة، ومهارات التواصل المهني.
ومن المنتظر أن يستفيد من هذا البرنامج أزيد من 800 شاب وشابة بشكل مباشر من مدينة سلا ونواحيها، فضلاً عن استفادة أكثر من 100 ألف شخص عن بُعد عبر المنصات الرقمية، ضمن رؤية تروم دمقرطة التكوين وضمان تكافؤ الفرص لجميع الفئات.