مراسلون 24
قالت المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، دفاع طبيب التجميل الشهير حسن التازي المتابع بتهمة الاتجار بالبشر، إن الأموال المتحصل عليها التي يتابع على إثرها موكلها بهذه الجناية، “لا تتجاوز 3500 درهم”.
وأوضحت الإبراهيمي في مرافعتها بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، أن مجموع الأموال التي استفادت منها مصحة الشفاء، لصاحبها التازي، بلغت 52 ألف درهم.
وأكدت المحامية نفسها أن هذه المبالغ “تم ضخها طبقا للقانون، وكانت تزكيها شهادة الشهود الذين توصلوا بالوصولات”، مشيرة إلى أنه “عندما نحذف مستحقات الأطباء والأدوية حسب الملفات الموجودة بين يدي المحكمة، سيتبقى مبلغ 3500 درهم”.
وأردفت عضو هيئة الدفاع بأن “الأموال التي تحصل عليها التازي في 9 ملفات من أصل 17 ألفا، هي 3500 درهم كمبلغ صاف”، متسائلة: “هل بهذا نتابعه بالاتجار بالبشر؟”.
والتمست المحامية البراءة لموكلها من جناية الاتجار بالبشر لانعدام عناصرها وغياب سند قانوني لها، ودافعت عن براءته من تهمة احتجاز إحدى السيدات داخل المصحة، مشددة على أنه “كان يطبق القانون ويخضعها للعلاج بمعية رضيعها الذي كان في وضعية حرجة”.
وقالت الإبراهيمي مخاطبة هيئة الحكم: “إن الماثل أمامكم استقبل المسماة ابتسام بعدما رفضت المستشفيات العمومية استقبالها للعلاج”، مضيفة أن “الرضيع كان يعاني وضعا صحيا صعبا، وخصص له طاقم طبي أشرف على تتبع حالته، وهو الآن يعيش وضعا صحيا جيدا”.
وزادت: “لقد غادرت المصحة بعدما تكفل التازي بأداء مصاريف العلاج نيابة عن هذه الأم، واليوم نحاسبه لأنه أنقذ أرواحا بقدرة الله وقدرة الطواقم الطبية التي معه في المصحة”.
وشددت عضو هيئة الدفاع على أن ذنب التازي الوحيد “أنه مدير مصحة تسعى لتقديم الخدمة لكل من هو في حالة صحية استعجالية”.
وقد أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء مواصلة مرافعات الدفاع إلى غاية الأسبوع المقبل.