مراسلون 24 – وكالات
قدم رئيس الوزراء التركي السابق ووزير الخارجية السابق، أحمد داود أوغلو، استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم،يوم أمس الجمعة.
وكان داود أوغلو قد علق، في وقت سابق، على قرار حزب “العدالة والتنمية” بإحالته للجنة الانضباط، بعد توجيهه انتقادات لسياسات الحزب ورئيسه رجب طيب أردوغان.
كما نشر تغريدة على حسابه في “تويتر” جاء فيها: “هذه هي المبادئ التي تريد إدارة حزب العدالة والتنمية تصديرها. نتمسك بمواقفنا وبما قلناه”، في إشارة إلى تصريحاته السابقة وانتقاداته التي تسببت في إحالته إلى لجنة تأديبية تمهيداً لفصله من الحزب.
وأحالت القيادة المركزية في الحزب الحاكم داود أوغلو مع برلمانيين اثنين إلى جانب الأمين العام السابق للحزب إلى لجنة “الانضباط” بعد مطالبتها بطردهم بشكلٍ نهائي بإجماعٍ كلي من أعضاء القيادة المركزية على هذا القرار.
أما البرلمانيان السابقان المعنيان بقرار المحاسبة والطرد مع داود أوغلو فهما آيهان سفر أوستون وعبدالله باشجي، بالإضافة إلى نائب الأمين العام السابق للحزب الحاكم سلجوك أوزجاغ.
يشار إلى أن داود أوغلو هو ثاني شخص في حزب العدالة والتنمية يستقيل من الحزب بعد علي باباجان، وهو نائب رئيس وزراء ووزير اقتصاد سابق، الذي أعلن في تموز/يوليو الماضي أيضاً عن خطط لإنشاء حزب جديد.
أردوغان وداوود أوغلو (أرشيفية)
تمرد رفيق الدرب
ومنذ أشهر يقود داود أوغلو تمرداً على رفيق دربه السابق أردوغان. وانتقده بشدة خاصة في غضون الانتخابات المحلية التي تكررت في إسطنبول مرتين، كان آخرها يوم 24 حزيران/يونيو الماضي. كما ندد، في وقت سابق، بقرار وزارة الداخلية التركية، والذي بموجبه تم عزل رؤساء 3 بلديات أكراد في البلاد.
إلى ذلك، لوح داود أوغلو (قاصداً أردوغان دون أن يسميه)، في آب/أغسطس الماضي، بفتح “دفاتر الإرهاب”، إلا أن الأخير “تحداه” في إبرازها.
نبذة عنه
ولد أحمد داود أوغلو عام 1959 في مدينة قونيا وسط تركيا.
وفي عام 2002، فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات العامة ليلتحق داود أوغلو بالحكومة في منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء.
كذلك شغل منصب وزير الخارجية بين 2009 و2014، ولاحقاً رئيس الوزراء في الفترة من 2014-2016، إلا أنه استقال من منصبه إثر خلاف بينه وبين أردوغان على تحويل نظام الحكم في البلاد إلى نظام رئاسي، وقد خلفه بن علي يلدريم في رئاسة الحكومة.