حسابات سياسية تعرقل التنمية بالعيايدة سلا

مراسلون 24

شهدت مؤخرًا مقاطعة العيايدة بسلا برمجة مجموعة من الإصلاحات على مستوى الأحياء والأزقة وفق خطة مدروسة بناءا على طلبات الساكنة و بموافقة جميع المكونات السياسية للمجلس والفعاليات المدنية بالمنطقة. وقد عبّرت الساكنة عن ارتياحها ومساندتها لهذه الإصلاحات في عدة تصريحات من عين المكان .

إلا أن هذا النفس الإيجابي والإنصات لهموم الساكنة والتشاور الدائم مع المجتمع المدني من طرف مجلس مقاطعة العيايدة بمختلف مكوناته، أثار حفيظة بعض المستشارين الذين اختاروا أن يقبعوا في خندق المعارضة. معارضتهم ليست سياسية، إذ لا وجود لمعارضة لسياسة حقيقية داخل مكونات المجلس، لكنها معارضة للإصلاحات الجوهرية التي تشهدها أحياء المقاطعة، خوفًا على رصيدهم الانتخابي.

كان هؤلاء المستشارون يراهنون على أن يُهمّش المجلس مناطقهم الانتخابية ليعزفوا على نغمة المظلومية ويجيّشوا أبواقهم لاتهام المجلس بالمحسوبية الانتخابية. إلا أن المجلس يشتغل بخطة إصلاح مدروسة، تكفّل بها أطر المقاطعة حسب الأولوية، بعيدًا عن المزايدات السياسية. وقد تم برمجة جميع الأزقة المتضررة، حتى تلك التي تُعدّ، حسب المنتخبين النائمين، مناطقهم الانتخابية.

هذا الأمر دفع بعضهم إلى عرقلة هذه الإصلاحات في مناسبات عدة، بل وصل بهم الحال إلى القيام بجولات ليلية سرية، يطرقون أبواب الساكنة لتحريضهم ضد المجلس. لكن الساكنة رفضت هذا الأسلوب وعبّرت عن غضبها منه.

ومع ذلك، لم يستسلم هؤلاء المستشارون، وما زالوا يبحثون عن أساليب جديدة لمعارضة مصالح المواطنين.