مراسلون 24
تشهد الساحة الجزائرية منذ أيام موجة تعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن انتشرت دعوات أطلقها شباب جزائريون للخروج إلى الشارع يوم 3 أكتوبر المقبل، تحت شعار إحياء أيام الحراك.
هذه الدعوات، التي تحظى بتفاعل واسع، تعكس رغبة متجددة لدى الشباب الجزائري في استرجاع روح حراك 2019 الذي هز أركان السلطة، قبل أن يتم إخماده عبر الاعتقالات والتضييق الأمني.
ويؤكد مطلقو هذه المبادرات أن عودتهم للشارع تهدف إلى التذكير بالمطالب الديمقراطية، ومواجهة ما يعتبرونه انسداداً سياسياً واقتصادياً متواصلاً.
المتابعون للشأن الجزائري يرون أن الدعوات لإحياء الحراك تأتي في سياق أزمات اجتماعية خانقة، وتراجع الثقة الشعبية في مؤسسات الدولة، وغياب حلول ملموسة لملفات البطالة والقدرة الشرائية والحريات العامة.
كما أن هذه التعبئة تعكس رفضاً متصاعداً للسياسات القائمة، وإصراراً من الشباب على عدم طي صفحة الحراك بشكل نهائي.
ومع اقتراب 3 أكتوبر، يظل السؤال مطروحاً: هل سيتمكن الشباب الجزائري من إعادة الزخم للاحتجاجات في الشارع، أم أن السلطات ستتعامل مجدداً بالمقاربة الأمنية لاحتواء أي تحرك جماهيري؟