مراسلون 24 – ع عسول
استبقت جمعية أبي رقراق انطلاق الفعاليات الوطنية لتظاهرة سلا عاصمة المجتمع المدني لسنة 2023؛ بتنظيم لقاء تواصلي احتضنه المقر المركزي للجمعية الأربعاء 10 ماي 2023؛ وذلك لإستعراض سياق وتفاصيل تنظيم هذه التظاهرة الثقافية المميزة المنظمة من طرف جمعية أبي رقراق و منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة التنمية والحوار، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ؛ وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ، والوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان ، وبالتعاون مع عمالة سلا.
وخلال هذا اللقاء الذي أدار أشغاله الكاتب العام لجمعية أبي رقراق والباحث في المسرح وثراث الملحون عبدالمجيد فنيش ؛ وحضره رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية مصطفى الزباخ ؛ و عدد من ممثلي الصحافة والإعلام ، وجمعيات وشخصيات مجتمعية ، تم استعراض أبرز محطات التظاهرة التي ستنطلق يوم الاثنين 22 ماي الجاري وتتواصل إلى نهاية السنة الجارية.
وشدد فنيش في كلمة تقديمية ” أنه إذا كانت الفعاليات الوطنية للتظاهرة تختص في الجانب الفكري حول أهم أسئلة المجتمع المغربي في مختلف المجالات، فإن البرنامج المحلي سيعرف تنظيم زهاء 40 نشاط ، في مختلف المجالات بفضل المساهمة الفعالة لأكثر من 60 جمعية من مختلف أحياء سلا..مؤكدا أن الإعداد لهذه التظاهرة تم بشكل مبكر منذ 15 أكتوبر الماضي ؛ بانفتاح على أكبر عدد من جمعيات وفعاليات المجتمع المدني المحلية بسلا وخارجها للمساهمة في بلورة برنامج وأنشطة هذه التظاهرة ..”
من جهتها أكدت كلمة رئيس جمعية أبي رقراق. ” أن هاته الحظوة والثقة الملكية؛ بقدر ما هي تشريف؛ فإنها تكليف يحفزنا جميعا على أن نكون عند الموعد بكل ما يقتضي من تنظيم محكم ؛ وفغالية جماعية ومن تحقيق الاشعاع المناسب لتظاهرة تتبارى مدن المملكة على احتضانها ..”
وأضافت الكلمة ” أن جمعية ابي رقراق حاملة هذا المشروع إذ تشعر بالإعتزاز
بتتويج حصيلة مجهوداتها منذ 37 سنة بتظاهرة بهذا المضمون والشكل ؛ فإنها ورغم ضعف الامكانات ؛ تؤمن بغنى وثراء العنصر البشري الذي هو الزاد الحقيقي؛ الى جانب تعاون النؤسسات العمومية والسلطة المحلية التي تواكب أنشطتها ..”
أما الأستاذ مصطفى الزباخ رئيس منظمة المجتمع المظني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار ؛ فقد سلط الضوء على أن هذه التظاهرة” عاصمة المجتمع المدني” تعد من مشاريعها المبتكرة ؛ بالتعاون مع الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان ووزارة الشباب والثقافة والتواصل ؛ التي منحتها لوجدة عام 2018؛ وتارودانت عام 2019؛ وتطوان 2022؛ وسلا 2023؛ ومستقبلا لمدينة العيون عام 2024و وفاس 2025 ثم آسفي 2026..
وشدد نفس المتدخل أن اختيار المدينة المؤهلة لاحتضان فعاليات هذه التظاهرة يستند لمعايير محددة أهمها عدد الجمعيات المحلية وفاعليتها ونشاطها في خدمة المدينة على مستويات ثقافية وتنموية ورياضية وفنية وغيرها وأيضا للعمق الحضاري والتاريخي للمدينة ..كما أن برامج التظاهرة و محاورها تسعى وتهدف بالضرورة إلى التعريف بالثراث الفكري والمادي لمدينة سلا وتكريم أعلامها وفعالياتها التي يشهد لها بالعطاء والخدمات الجليلة؛ وتفعيل التوجهات الملكية وتنزيل دستور 2011 في شقه المتعلق بدور المجتمع المدني ؛ والنموذج التنموي الجديد و أوضاع الشباب والمرأة وتخليق الحياة العامة.
إضافة لتكوين قيادات شبابية في مجالات التنمية. المقاولات ومحاربة العنف والتطرف ؛ وتقديم مقاربات حول الإنشغالات الوطنية والدولية كملف قضية الوحدة الترابية ؛ البيئة؛الأمن الثقافي والاجتماعي والصحي؛ التعايش بين الثقافات والحضارات ؛ الجهوية المتقدمة؛ القيم الدبلوماسية والسياسية؛ التوجهات الاستر داتيجية لرسالة المجتمع المدني ؛ الموسوعة الحضارية للمدينة ونواحيها؛ إحداث الكراسي الجامعية للمجتمع المدني وغيرها من المحاور التي تتضمنها تظاهرة سلا عاصمة للمجتمع المدني…
من جانب آخر تم خلال اللقاء الوقوف عند أهمية توزيع الأنشطة على فضاءات بمختلف مناطق المدينة ، مما يسهم في إشراك أكبر عدد ممكن من الساكنة في هذا الحدث الهام.
كما خرج اللقاء بتوصية الهدف منها إحداث يوم محلي للمجتمع المدني السلاوي ، وأن يكون هذا الموعد السنوي يوم 22 ماي.
وقد أبدى كل المتدخلين خلال اللقاء الإستعداد الطوعي للإسهام في الإرتقاء بالتواصل مع الساكنة من أجل أن يكون لها الحضور الفعال في التظاهرة.