مراسلون 24 – هشام العصادي
كرسالة أخيرة قبل النظق بالحكم وجه توفيق بوعشرين مؤسس موقع “اليوم24” و”أخبار اليوم”، كلمته الأخيرة بعدما قدم دفاعه طلبا لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم أمس الخميس، بإلقاء توفيق بوعشرين كلمته الأخيرة، بعد أن أعلن انسحابه في الجلسات السابقة.
في حين أن ممثل النيابة العامة لم تقل كلمتها خلال جلسة اليوم الجمعة علي الرغم من طلب حفظ حقه في التعقيب خلال الجلسة السابقة.
ووجة بوعشرين أربع رسائل: حيث قال في الأولى “أتمنى من المحكمة أن تستحضر وهي تنظر في الملف روح القرار الملكي الرحيم والحكيم والمتبصر والقاضي بالعفو عن الصحفية هاجر الريسوني الذي له أبعاد تتجاوز النازلة المذكورة”.
وفي الثانية قال: “محكمتكم هذه مستأمنة على الأمن القضائي لكل المغاربة قبل أن تكون مستأمنة علي أنا الماثل أمامكم، مناي أن تطمئن المحكمة الرأي العام أن في الدولة قانون وفي المغرب قضاء وفي البلاد سلطة قضائية تقف على نفس المسافة بين كل الأطراف وأن هاجس السلطة تطبيق القانون وأن المحاكم ليست بساحة لتصفية الحسابات السياسية”.
وفي الرسالة الثالثة قال: “إلى النساء اللواتي وجدن أنفسهن عالقات في حرب.. أنا اسف جدا لما أصابهن ومتألم لما لحق بهن، هن ضحايا قلتها منذ الجلسة الاولى في المحكمة الابتدائية، لقد جعلوا منهن حطبا لإحراقي.. وللواتي برأنني وامتلكن الشجاعة في ذلك أقول لهن شكرا رغم التشهير الذي مسهن”.
وفي الرسالة الرابعة قال بوعشرين: “لم أقاطع أو أنسحب من جزء من أطوارها هربا من الحقيقة بل انسحبت أساسا لأن سلوك النيابة العامة حرمتني من أي شيء يثبت برائتي واعتقلتني تعسفيا”.
وختم بوعشرين وسط الصمت التام للحاضرين: “سأكون كاذبا إن لم أقول أنني خائف من الإدانة وأنني أفضل العودة إلى منزلي وأجرتي وأبنائي، عوض العودة إلى السجن.. كما أن الرجاء في الحرية ليست كل شاغلي هناك قضية أكبر من هذا الملف.. إنها قضية الرأي العام وضمان المحاكمة العادلة”.
وبمجرد أن ألقى بوعشرين كلمته الاخيرة، قرر القاضي لحسن الطلفي رفع الملف إلى المداولة من أجل النطق بالحكم.