مراسلون 24 – متابعة
انطلقت الدورة التكوينية الوطنية المنظمة من طرف الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط المنضوبة تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM مساء الجمعة 11 أبريل 2025 بمدينة بوزنيقة، تحت شعار ” من أجل فعل نقابي واع.. التكوين مدخلنا لمواجهة تحديات المرحلة “.
واستمرارا لالتزامها بتعزيز حقوق العاملين وصناعة مستقبل أفضل نظمت الجامعة هذه الدورة من 11 الى 13 أبريل 2025، لتكون منارة للتكوين والوعي النقابي وسط تحديات عصيبة.
بدأت الدورة بجلسة افتتاحية ، حيث ألقى مخشان الكاتب الوطني للجامعة، كلمة شدد فيها على أن التكوين ليس مجرد أداة، بل استثمار استراتيجي للدفاع عن مكتسبات الشغيلة المغربية، من تشغيل نظامي وتغطية صحية وتقاعد وحق الإضراب. ولم يتوقف عند هذا الحد بل عبر عن تضامن قوي مع الشعب الفلسطيني، مشددا على وحدة النضال العربي و من جانبه أدان محمد الزويتن الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب محاولات تقييد حق الإضراب، داعيا بقوة إلى وضع تشريع يحمى العمل النقابي ويمنحه الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات.دون اغفال الوضع في غزة والضفة الغربية داعيا إلى المشاركة المكثقة في مسيرة الأحد 13 أبريل الجاري للتنديد بالمجازر الصهيونية وللمطالبة بوقف العدوان وحرب الابادة التي تشهدها غزة.
في المحاضرة الأولى التي ألقتها الدكتورة أمينة ماء العينين بعنوان “تحديات العمل النقابي في السياق الراهن”، غاصت بالحضور في عمق التحولات السياسية والاجتماعية التي يواجهها المشهد النقابي المغربي بأسلوبها المميز، ناقشت المتحدثة الحاجة الملحة إلى تجديد الخطاب النقابي وتطوير الأدوات، وتجاوز التحديات الذاتية مثل الخوف والإحباط. كما ركزت على أهمية الديمقراطية الداخلية، تكوين القادة النقابيين، والوعي النقابي كخيار استراتيجي للمستقبل.
حيث شهدت المحاضرة نقاشات حية وتفاعلا غنيا.. وختام اليوم لم يكن أقل تأثيرا، إذ اختتم بقصيدة شعرية رائعة تضامنية مع الشعب الفلسطيني. و شهد اليوم حضور شخصيات منها المستشار البرلماني خالد السطي، ومسؤولي الجامعة.
في اليوم الثاني، عاد الحضور بطاقة أكبر وإرادة صلبة لمواصلة التعلم والنضال، ألقى عبد الاله دحمان، نائب الأمين العام للاتحاد محاضرة بعنوان “التفكير الإبداعي والتخطيط الاستراتيجي في العمل النقابي”، حيث قدم رؤية مبتكرة لكيفية بناء استراتيجيات فعالة وتحفيز الإبداع في العمل النقابي، تلاه الدكتور إدريس الأزمي الإدريسي بمحاضرة عميقة حول “الوضعية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والمالية”، حيث استعرض التحديات المعقدة التي يواجهها القطاع وطرق مواجهتها.
وختام اليوم جاء مميزا مع محاضرة الدكتور محمد الصفا عن” البنوك التشاركية ومنتوجاتها”، التي قدمت رؤية شاملة ومفصلة جذبت انتباه الحضور لم يقتصر اليوم على المحاضرات فقط، بل شهدت الفترة المسائية أجواء مليئة بالحماس، حيث ارتفع صدى شعارات “الصحراء مغربية وفلسطين عربية تعززت بها روح التضامن والوعي النقابي مشكلة لحظات لا تنسى في تاريخ الدورة.