مراسلون 24 – ع. عسول
في التاسع من شهر يونيو الجاري أكمل برنامج “نافذة 2” عامه الأول ؛ بعد خروجه إلى حيز الوجود في التاريخ نفسه من سنة 2021، وقد أطلقته مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين، بهدف تعزيز ولوج نساء ورجال التعليم لتقنيات المعلومات والاتصال، وذلك في إطار تفعيل خطة عملها العشرية 2018-2028، المقدَّمة بين يدي جلالة الملك .
وحسب بلاغ للمؤسسة ؛ تشير نتائج العام الأول من “نافذة 2” إلى تحقيق نسب استفادة مهمة من العروض المقترحة، سواء تعلق الأمر بدعم شراء الحواسيب عبر المنحة المالية الفردية التي تصل إلى 2000 درهم، أو التخفيض بنسبة 25% على أثمنة الاشتراك في خدمة إنترنت الجيل الرابع 4G وشبكة الألياف البصرية Fibre optique، وذلك عند جميع الفاعلين الاتصالاتيين بالمملكة.
فيما يتعلق بمنحة اقتناء الحواسيب، فقد سُجلت الاستفادة الفعلية لقرابة 19.000 منخرط بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 38 مليون درهم. وتشير الأرقام إلى تفضيل 92% من المستفيدين اقتناء حواسيب محمولة، في حين اختارت نسبة 8% المتبقية اللجوء إلى حواسيب مكتبية.
وقد جاء التوزيع الجغرافي معلنا عن تصدر جهتي الرباط – سلا – القنيطرة وفاس – مكناس للترتيب باحتضان كل واحدة منهما لـ 17% من الحاصلين على منحة الدعم، بينما حظيت جهة الدار البيضاء – سطات بنسبة .14%
تجدر الإشارة إلى أن المنحة المالية سُقِّفت في حدود150.000 مستفيد، وذلك باعتماد قاعدة ”أول قادم، أول مستفيد“.
بالانتقال إلى بيانات الاستفادة من التخفيض على الربط بشبكة الإنترنت، تشير الأرقام إلى استفادة أكثر من 89.700 شخص، حيث تقدر القيمة الإجمالية للتخفيضات التي يستفيد منها المنخرطون بـ 4.5 مليون درهم شهريا.
وقد سجّلت فورفيات الهاتف النقال إقبالا قويا باجتذاب 48% من المستفيدين، في الوقت الذي استطاعت اشتراكات خدمة النت الجوال 4G استقطاب 28% من المستفيدين، مقابل نسبة 24% من المنخرطين الذين اختاروا الاشتراك بالإنترنت المنزلي فائق السرعة عبر الألياف البصرية FTTH.
فيما يخص التوزيع الجغرافي للمستفيدين من تخفيضات الانترنت، احتلت جهة الدار البيضاء – سطات المقدمة بنسبة 17.5%، تليها جهة الرباط – سلا – القنيطرة التي ينتمي إليها16.7% من المستفيدين، متبوعة بجهة فاس – مكناس التي عاد لها المركز الثالث بنسبة .12.6%
يذكر بأن برنامج “نافذة 2” جاء لدعم مساعي التحول الرقمي في المملكة، كما يندرج ضمن جهود تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، التي تحث مقتضياتها على ضرورة الإدماج الأمثل والتشجيع المستمر لاستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الفضاءات التربوية.