تشكيل تحالف السلة الوطني لانقاذ كرة السلة  المغربية

مراسلون 24 – متابعة 

في خطوة تعكس قلقًا متزايدًا من أوضاع كرة السلة المغربية، أصدر تحالف السلة الوطني (Coalition Nationale du Basket – CNB) بيانًا رسميًا يسلط فيه الضوء على الأزمة العميقة التي تعيشها هذه الرياضة، داعيًا إلى تدخل عاجل لإصلاح أوضاع الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ووضع حد للجمود الذي يهدد مستقبل اللعبة..كما كلف التحالف السيد محمد كيميا منسقا له.

وأشار البيان الذي توصل به الموقع ، إلى أن كرة السلة المغربية تعاني منذ سنوات من سوء التسيير وانعدام الحكامة الرشيدة، مما تسبب في شلل شبه كامل للبطولات الوطنية وتراجع أداء المنتخب الوطني على المستويين القاري والدولي.
كما أكد التحالف أن انتهاء صلاحيات المكتب المديري الحالي للجامعة جعل قراراته تفتقر إلى الشرعية القانونية، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويضع مستقبل اللعبة على المحك.

وشدد تحالف السلة الوطني على ضرورة تدخل الوزارة الوصية لتعيين لجنة مؤقتة لتسيير الجامعة وفقًا للقانون، بهدف إعادة ضبط الوضع القانوني وتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تحترم مبدأ تحديد الولايات الرئاسية. كما طالب بفتح تحقيق شامل في الاختلالات التي عمّقت الأزمة، مشيرًا إلى أن العديد من الفرق سبق أن نبهت إلى هذه التجاوزات التي أضرت بصورة الرياضة الوطنية.
وأكد التحالف أن تحركه لا ينبع من منطق المعارضة من أجل المعارضة، بل من قناعة راسخة بضرورة الإصلاح والتغيير.

وأضاف أن الأزمة الحالية هي نتاج تراكمات طويلة من سوء التدبير وغياب الشفافية، وأن الحل يمر عبر اعتماد تسيير شفاف وديمقراطي وعادل، بما يضمن إنقاذ كرة السلة المغربية وإعادتها إلى مسارها الصحيح.

كما أعلن التحالف عن عزمه تنظيم ندوة صحفية قريبًا لتوضيح موقفه أمام الرأي العام، وعرض رؤيته للإصلاح، إلى جانب تقديم حلول عملية تهدف إلى إنهاء حالة الجمود التي تعيشها كرة السلة الوطنية.

وأكد أنه سيحرص على إيصال صوته عبر مختلف المنابر الإعلامية، خاصة الإعلام الرياضي المتخصص، بهدف إشراك جميع المتدخلين وتحميلهم مسؤولياتهم التاريخية في إنقاذ هذه الرياضة العريقة.

وفي ظل الاستعدادات الجارية لمشاركة  المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم  أفريقيا لكرة السلة 2025، المزمع تنظيمها بالرباط أيام 21 و22 و23 فبراير الجاري، أوضح تحالف السلة الوطني أن تحركه لا يهدف إلى التشويش على مسار الفريق الوطني أو التأثير على تحضيراته. بل أكد أن هدفه الأساسي هو توفير مناخ سليم ومستقر يعزز فرص المنتخب لتحقيق نتائج إيجابية مستقبلًا، من خلال المطالبة بإعادة الشرعية والشفافية إلى تدبير شؤون اللعبة. كما شدد على أن غياب النتائج الإيجابية، رغم الجهود المبذولة، يجب أن يدفع إلى معالجة الاختلالات العميقة بدل التغطية عليها أو تجاهلها.

واختتم التحالف بيانه بالدعوة إلى تفاعل فوري من الوزارة الوصية مع مطالبه، والتي تشمل تعيين لجنة مؤقتة لتسيير الجامعة والإشراف على انتخابات نزيهة وشفافة، ومراجعة جميع الشكايات المقدمة من الفرق الوطنية، وضبط قوائم الأندية لضمان قانونيتها وتفادي أي خروقات تمس بنزاهة المسار الانتخابي.
كما أعلن عن تكليف السيد محمد كيميا منسقًا للتحالف، مجددًا استعداده الكامل للعمل المشترك مع الوزارة الوصية وكافة المتدخلين من أجل إنقاذ كرة السلة الوطنية. وأبرز التزامه بتوحيد صفوف الفرق المعارضة ضمن كتلة انتخابية موحدة، تكون صوت الإصلاح والتغيير، تعبيرًا عن إرادته الجماعية في القطع مع ممارسات الماضي وفتح صفحة جديدة تليق بتاريخ هذه الرياضة وبطموحات جميع مكوناتها.

يذكر أن تحالف السلة الوطني يضم مجموعة من الفرق الوطنية التي توحدت تحت لوائه، إيمانًا منها بأن إنقاذ كرة السلة المغربية مسؤولية جماعية تتطلب إرادة صادقة وتدبيرًا شفافًا يضع مصلحة اللعبة فوق كل اعتبار.