مراسلون 24
يتطلع المواطنون المغاربة، والمقيمون الاجانب بالمغرب، إلى ساعة الصفر لانطلاق عملية التلقيح، من أجل محاصرة الفيروس المرعب الذي حقق كل الأرقام القياسية على الصعيد في شهر نونبر الجاري، مع توقعات باستمرار ارتفاع عدد الاصابات لاعتبارات تتصل بفصل الخريف الذي يعرف انتعاش الامراض الصدرية بسبب التغيرات المناخية.
استقبال المواطنون لأخبار قرب انطلاق عملية التلقيح مرده إلى فشل كل الوصفات التي جربت منذ مارس الماضي في احتواء ومحاصرة الفيروس.
فبعد وصفة الحجر الصحي الشامل، وإغلاق الحدود، وتوقف عدد من الانشطة الاقتصادية، إلى وصفات التباعد الاجتماعي، والتكتيكات المختلفة، لم يتغير الامر نحو الاحسن، بل إن أكبر الاصابات بالفيروس، سجلت بعد ذلك بأعداد كثيرة، ولا وجود لمؤشرات تبث الامل في النفوس.
ومع تعكر المزاج العام، وتدهور عدد من مناحي الحياة، باتت قناعة الاغلبية العظمى هي تطعيم المواطنين، وتحصينهم بمناعة اللقاح، كسبيل وحيد لاستئناف الحياة الطبيعية كما كانت قبل تفشي فيروس كورونا، لوقف انهيار الاقتصاد والتمتع بحياة خالية من المخاوف والمنغصات والهواجس.