تجديد هياكل الإتحاد الإفريقي للتعاضد في صلب أشغال المجلس الإداري للتعاضدية العامة..

 
مراسلون 24 – متابعة

شكل تجديد هياكل الإتحاد الإفريقي للتعاضد محور أشغال المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية الذي انعقد يومي 15 و 16 أكتوبر بالقنيطرة.

وأكد مولاي إبراهيم العثماني رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أن تجديد هياكل الإتحاد الإفريقي للتعاضد يهدف إلى تعزيز العلاقات جنوب/ جنوب والتعاون مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء لتعزيز دور المغرب الريادي في افريقيا.

وشدد  العثماني على أن هذه الدورة العادية للمجلس الإداري التي تنظم تحت شعار “تفعيل المقاربة التشاركية والتواصلية مع المنخرطين ركيزة أساسية لتحقيق العدالة المجالية و الاجتماعية” تعتبر دورة استتنائية بامتياز نظرا للنقاط المهمة التي تضمنتها لعل أبرزها هي إحياء هياكل الإتحاد الافريقي للتعاضد.
وأبرز أنه “اعتبارا للتعثر الذي شاب هذا الإتحاد في مساره وخصوصا خلال العشر سنوات الأخيرة التي لم تمكنه من تحقيق الاهداف التي أسس من أجلها، ومن أجل تجاوز هذه المراحل السلبية بعد تجديد هياكل المجلس الإداري للتعاضدية العامة فقد قمنا بالتواصل مع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد لبحث السبل الكفيلة بتجديد هياكل هذه المنظمة وإعادة تفعيلها”.

وسجل في نفس الإطار  “أهمية تعزيز وتموقع التعاضدية العامة على الصعيد الإفريقي والدولي، وتمثيل المغرب في المحافل الخارجية في الشؤون المتعلقة بالقطاع التعاضدي ومنظومة الحماية الاجتماعية”.

تجدر الإشارة الى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد تأسس سنة 2007 ويوجد مقره بالعاصمة الرباط، ويعتبر بمثابة نموذج  للتعاون جنوب – جنوب، وذلك تبعا  للتوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس في مجال الحماية الاجتماعية ومن أبرز أهدافه نشر مبادئ التضامن في جميع قطاعات المجال الاجتماعي (التغطية الصحية والتقاعد).

وفي كلمته أمام أعضاء المجلس الإداري أكد رئيس التعاضدية  ” أنه من أجل تعزيز تموقع التعاضدية العامة على الصعيد الإفريقي والدولي، وتمثيل المغرب في المحافل الخارجية في الشؤون المتعلقة بالقطاع التعاضدي ومنظومة الحماية الإجتماعية، وبغية تفعيل الإتحاد الإفريقي للتعاضد الذي تترأسه المؤسسة في شخص رئيس مجلسها الإداري، والذي للأسف توقفت أشغاله منذ سنة 2017 بسبب سوء تسيير الرئيس السابق للتعاضدية العامة لهذا التنظيم الإفريقي، والذي أثر سلبا على مسار الدبلوماسية الخارجية وعلاقات التعاون جنوب-جنوب مع أشقائنا في القارة الإفريقية. وعليه، وبتنسيق مع الوزارة الوصية، ارتأينا إدراج النقطة المتعلقة بالإتحاد الإفريقي للتعاضد ضمن جدول أعمال هذه الدورة ، لتكون بداية عودة التعاضدية العامة إلى حظيرة هذا الإتحاد، من خلال توجيه دعوة رسمية لعقد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد على هامش الجمع العام العادي 73 للتعاضدية العامة المقرر عقده بتاريخ 19 و20 و21 نونبر 2021، وذلك من أجل التحضير لتنظيم الجمع العام المقبل للاتحاد وتجديد هياكله التقريرية طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل. كما عملنا على مراسلة رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والوزارات الوصية، من أجل طلب الدعم المالي واللوجستيكي لإنجاح أشغال الإتحاد الإفريقي للتعاضد، وتمكيننا من تجديد هياكله وتثبيت موقع المغرب في الساحة الإفريقية، للدفاع في المقام الأول عن قضية وحدتنا الترابية، وتطوير قطاع التعاضد بإفريقيا..”

وعلى صعيد آخر ، ناقش المجلس الإداري للتعاضدية مواضيع أخرى تهم الخدمات الاجتماعية والإدارية والطبية وخدمة الاشتراكات وتنمية مالية التعاضدية والرأسمال البشري والتواصل مع المندوبين المنتخبين. و أبرز رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة خلال عرضه أمام أعضاء المجلس ورؤساء اللجان أن التواصل واشراك الفاعلين مكن من تحقيق نتائج مهمة وفي ظرف وجيز لتوسيع المندوبيات الجهوية وأكشاك القرب.

وعرفت أشغال المجلس الإداري أيضا المصادقة بالاجماع على تقارير اللجان المنبثقة عن المجلس.