بقلم الاعلامي محمد العورج
لطالما راهن بنكيران بعد عودته إلى زعامة البيجيدي على الإنتخابات الجزئية بالحسيمة و مكناس خاصة بعد الهجمة الإعلامية التي يتعرض لها أخنوش بسبب الزيادة في ثمن المحروقات ،حيث وجه بنكيران الأدرع الإعلامية لحزبه و شبيبته و هيئاتها الموازية إلى الإنخراط و تحريك الكتائب الإلكترونية من أجل ركوب موجة الإحتجاجات الإلكترونية لعلها تنجح معه مثل ما نجحت في 2011 .
وقد ركز بن كيران خلال خرجاته الإعلامية في الفترة الزمنية لحملة الإنتخابات الجزئية على منهج المنقذ للشعب ، حيث ركزت كتائبه الإلكترونية على نشر مجموعة من الكبسولات التي كان يوجه فيها خطاباته للمواطنين المغاربة في مجموعة من المحطات التي كانت تنظم عندما كان يترأس الحكومة والتي يقول فيها على سبيل المثال لا الحصر “راه عندهم الغرض بيكم انتوما ماشي حنا ” وكذلك تركيز قيادات الحزب من خلال مقالات تنشر على الموقع الرسمي البيجيدي على خطاب واحد وهو الدفع الناخبين إلى التصويت العقابي على حكومة أخنوش وإعطاء أصواتهم لمرشحي حزبهم لكي يخلصوهم من الحكومة من أجل استغلال هذه النتائج لإيهام الشعب المغربي أن هزيمة بنكيران ليست طبيعية بل هي مفتعلة و أنهم أزاحوه لينفردوا بالشعب .
كل هذه الألاعيب وغيرها جاءت كي تمنح فرصة في طابق من ذهب لزعيمهم بنكيران لفرض نفسه على الدولة ، غير أن السفن البنكيرانية أبحرت عكس التيار و لم تجري الرياح كما أرادت سفن بنكيران وجاءت النتائج عكس ما توقع لسبب واحد فقط وهو أن الشعب المغربي قد تعلم الدرس و أصبح أكثر إدراكا لما يدور حوله ولم تعد تؤثر فيه الحملات الإعلامية الممنهجة والتي يسيطر عليها البيجيدي على مختلف وسائط التواصل الإجتماعي أي بمعنى اصح انتهت لعبة بنكيران …