الرباط -ع. عسول
راسلت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تطالب فيها بالكشف عن المعلومات ذات الصلة بالإستراتجية الوطنية المندمجة للشباب للرأي العام والذي تشرف عليه وزارة الشباب و الرياضة .
ويأتي تذكير الشبكة للحكومة في إطار الاحتفاء بالسنة الدولية للشباب الذي يصادف 12 غشت من كل سنة وعيد الشباب الذي يصادف 21 غشت . وسبق أن وجهت شبكة التحالف المدني للشباب مراسلة لمدير الطفولة و الشباب و الشؤون النسوية بوزارة الشباب و الرياضة بتاريخ 16 يونيو 2019 و راسلت أيضا وزير الشباب و الرياضة حول ذات الموضوع دون تفاعل. ويستند طلب شبكة التحالف المدني للشباب في بلاغ توصل به موقع مراسلون 24 ، إلى مرتكزات الدستور المغربي ، وبناءا على القانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات .
وتتساءل الشبكة عن مصير هذا المشروع الاستراتيجي الذي تأخر كثيرا في إخراجه إلى حيز الوجود حيث أخذ زمنا طويلا في إعداده دون مراعاة حجم التكلفة الكبيرة التي تتجلى في إهدار الزمن السياسي ، و غياب الوضوح حول الصيغة النهائية للمشروع وفي مقابل استمرار ضياع الشباب، خاصة أنه لم يتم الكشف عن رؤية وتفاصيل هذا المشروع بالكامل، الذي لم يتجاوز الخطوط العريضة في غياب التفاصيل الدقيقة حوله و كذا الإجراءات العملية للتنفيذ و التكلفة المالية و تفعيل مبدأ المسؤولية تقتضي المحاسبة . وتؤكد الشبكة في نفس البلاغ ،على أنه كان من المفروض الانتقال إلى مرحلة التنفيذ لأن الشباب لم يعد قادرا على تحمل الكثير من الإنتظارية خاصة وأن الحكومة لها من الوسائل و الإمكانات للانتقال إلى مرحلة الانجاز .كما ترى الشبكة أن التقارير المقلقة عن وضعية الشباب المغربي مؤشر كاف لتسريع إخراج هذا المشروع من قبل الجهة المشرفة على إعداده ومن جانب رئاسة الحكومة.
وتستغرب الشبكة من حجم البطء الذي يعرفه المشروع خاصة أن خطاب ثورة الملك و الشعب في 20 غشت 2018 أكد على وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، ودعوته لإعداد استراتيجية مندمجة للشباب، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحواله، فضلا على خطب كثيرة داعية إلى النهوض بأوضاع الشباب المغربي. و تطرح شبكة التحالف المدني للشباب سؤالا على وزير الشباب و الرياضة ورئيس الحكومة أين هو مشروع الإستراتيجية المندمجة للشباب التي أعطى بشأنه صاحب الجلالة توجيهاته في خطاب ثورة الملك و الشعب ؟ حيث تحل سنة بالكامل دون أن تظهر معالم المشروع بتفاصيله اللازمة وينضاف ضياع سنوات أخرى في ذات المشروع .
ويندرج ترافع الشبكة المغربية حول هذا المشروع في إطار الاهتمام بالسياسات العمومية ذات الصلة بالشباب التي تشكل أحد الأهداف الأساسية للشبكة. وتعتبر الشبكة السنة الدولية للشباب مناسبة لقياس مدى انخراط الحكومة في إعداد السياسات و البرامج تستهدف هذه الفئة المهمة من المجتمع التي تعد فرصة ديمغرافية غير قابلة للتكرار تحتاج إلى توظيف طاقاتها وإمكاناتها في التنمية المجتمع و ضرورة إشراكها في بناء حاضر و مستقبل البلاد و تقوية جسور الثقة من لدن المؤسسات تجاه الشباب .
وتسجل الشبكة بأسف شديد عدم اهتمام الحكومة المغربية بالسنة الدولية للشباب وكذا الجماعات الترابية في الوقوف على ما تم انجازه لصالح الشباب ومع الشباب خاصة وأن اليوم العالمي للشباب لعام 2019 حدد له موضوع النهضة بالتعليم ويتجلي في المسؤولية الجماعية في تركيز الحكومات والشباب والمنظمات المعنية بقضايا الشباب وغيرها من أصحاب المصلحة على النهضة بالتعليم بما يصنع منه أداة قوية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030