مراسلون 24
نعبر عن سرورنا بنجاح هذه المحطة الإنتخابية رغم صعوبة الظروف التي تزامنت فيها مع وباء كورونا الذي غير معالم الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في العالم، ونعتبر تحدي بلادنا وإجراء إنتخابات في وقتها هو نجاح في حد ذاته ،خاصة وان هذه المحطة كانت استثنائية جدا، بحيث لاول مرة تجرى فيها الإنتخابات الجماعية والتشريعية في يوم واحد ..
وعليه فإننا نهنئ بلادنا على هذا التحدي الذي استحسنه جل الملاحظين والمتابعين لمسار بلادنا من مختلف بلدان العالم…
كما نهنئ كل المرشحين و المرشحات اللذين حظو بثقة الناخبين ونعتبر أن تقدم تمثيلية النساء في هذه المحطة مؤشر إيجابي على مستوى الأرقام مقارنة مع المحطات الإنتخابية السابقة ، وفق التعديلات القانونية التي عرفها القانون التنظيمي المتعلق بالانتخابات ،لكننا نأمل أن يتحقق المزيد في كل المحطات القادمة تماشيا مع ما نص عليه الدستور في الفصل 19 وكل الالتزمات الدولية التي صادق عليها المغرب بخصوص إرساء مبدأ المناصفة والمساواة بين النساء والرجال في جميع الحقوق السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية…
وإننا ندعوا كل الاحزاب السياسية بترشيح النساء اسوة بالرجال على رأس كل المجالس المقبلة،مادامت هناك نفس الثقة والقدرات التي منحت لهم عند تقديمهم معا للناخبين..
وفي الأخير نتقدم بأرقى التهاني لرئيس الحكومة السيد عبد العزيز أخنوش الذي حظي حزبه بالرتبة الأولى في هذه المحطة أملين أن تكون حكومة عهده حكومة تتحقق فيها مبادئ تكافئ الفرص والمساواة، وتكون أكثر إنصاف للنساء مقارنة مع ما سبق ،انتصارا لمبدأ الديمقراطية التشاركية والقوانين الدستورية ، خاصة وان بلادنا تنتظرها تحديات كبرى لتنزيل مشروع نموذج التنمية الذي تعثر بغياب نصف المجتمع عن تسيير الشأن العام أولا،ثم لجعل بلادنا في مستوى التحديات الإقتصادية الدولية لتكون في مقدمة الأمم وهذا لن يتحقق إلا بمجهود كل الفاعلين والكفاءات من النساء والرجال ببلادنا
التي نتمنى لها ربح كل الرهانات القادمة كما نتمنى أن نتوفق جميعا لخدمة كل قضايا الوطن ..