ع. عسول – مراسلون 24
عرض كلب مسعور عشية يوم أمس السبت 8غشت الجاري ، عشرات من المارة للأذى بالعض ، قرب طاكسيات المعمورة بالقرية بسلا ، مما أحدث جلبة وسط الساكنة ، قبل أن يلوذ الكلب بالفرار ، ويلاحقة بغض المواطنين إلى غاية دوار عوقو ويتمكنوا من تحييد خطره.
واستقبلت مستعجلات المستشفى الاقليمي مولاي عبد الله بسلا، مجموعة من الأشخاص تعرضوا “للعض” من طرف الكلب المسعور من بينهم سيدة وطفل، ما جعل الأطر الصحية تسارع الزمن لمعالجة المصاببن في انتظار توجههم للمكتب الجماعي لحفظ الصحة بغية تلقي التلقيح المضاد لداء السعار.
وتعود من جديد ظاهرة الكلاب الضالة لتقلق راحة وسكينة ساكنة جل أحياء مدينة سلا ، حيث انتشرت أعدادها بشكل ملحوظ . فلا صوت يعلو على نباح الكلاب ليلا ونهارا بعدد من أزقة وأحياء القرية كنموذج فقط …
هي ليست المرة الأولى التي يتأذى فيها مواطن؛ كبير أو صغير من اعتداء الكلاب الضالة بل تتكرر هذه الحوادث تقريبا كل أسبوع بهذه المدينة فيما تعرف عملية محاربتها بطئا وعدم فعالية لأسباب منها الموضوعي والذاتي .
وسجلت الجريدة شكايات مواطنين من حي القرية حيث باتت هذه الكلاب تؤتث العديد من الفضاءات مثل الفضاء المعروف ببيع مواد البناء خلف مدرسة حسن الصغير أو الفضاء أمام المحطة النموذجية للطاكسيات .
ناهيك عن الكلاب الشرسة التي يملكها عدد من الشباب بنفس الحي ويستعملها البعض للتباهي والتخويف أو السرقة..
وخير مثال ما وقع سابقا بشاطئ سلا حيث أحدتث كلاب شرسة كانت رفقة صاحبها هلعا في نفوس عدد من المصطافين خصوصا الصغار..!
كما توصلت الجريدة بشكايات مماثلة من باب سبتة حيث تمتزج ظاهرة الكلاب الضالة بهيستيرية النباح نهار مساء ، وبث الخوف وسط المارة خصوصا النساء والأطفال مما يهدد سلامتهم الجسدية .
وأيضا نسجل ما حدث مؤخرا لمواطن بحي الرحمة سكتور c الذي نشر صورة لما تعرض له من هجوم كلاب عليه وغرس أنيابهم بجسده محذرا من خطورة هذا الصنف غير الأليف والتي تزداد خطورته عند اصابته بداء السعر.
وتناسل عدد هذه الكلاب بشكل ملفت حيث تجدهم يتجولون بالطرق أو خلف كراريس الميخالة،و خلفهم العديد من الجراء ( جمع جرو) ،وسط روائح كريهة.
وطالب السكان المتضررون من المسؤولين كل حسب اختصاصه خصوصا مجلس الجماعة والمقاطعات، اتخاذ مايلزم للحد من هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المواطن وتسيء لجمالية المدينة .
من جهتها قالت نائبة رئيس جماعة سلا حليمة شويكة المكلفة بالمكتب الصحي” أن المصلحة المعنية بمحاربة الكلاب الضالة، تشتغل ولها سيارتين مخصصتين لهذا الغرض، حيث تتفاعل مع كل الشكايات الواردة عليها من الساكنة المتضررة..”
واضافت ” هناك دورية بالجماعة تتدخل تبعا لما تقدمه لها مصلحة الطب الوقائي والاجتماعي ومصلحة محاربة النواقل ، لكن بالنسبة للشكايات المستعجلة خصصنا الدورية2 التي تعمل وفق مايتم التوصل به من شكايات…وأنه ربما كان الحجر الصحي سببا في تكاثر عدد هذه الكلاب بالنظر للتدابير الاحترازية وتحديد عمل الجماعة..”
وقالت “أن المصلحة المعنية لها حصيلة بالارقام وتقارير اسبوعية حول عملها ..”. لكنها لم تحدد عددها كما لم تحدد كيفية تدخل فرق هذه المصلحة خصوصا بعدما تعالت أصوات جمعيات الرفق بالحيوانات ضد قتل الكلاب.
من جهته سجل يوسف الغربي رئيس مقاطعة احصين في تواصل مع الموقع أن مواجهة ظاهرة الكلاب الضالة تتطلب توضيح الأمور التالية.. “أولا وبعد تعالي أصوات حول طريقة التخلص من هذه الكلاب، منعت السلطات استعمال الذخيرة .ثانيا.. تستعمل الوحدة الصحية التابعة للجماعة المقابض و الشباك وهي تقنية بطيئة جدا.. ثالثا.. الحل الناجع هو تعقيم الكلاب لكي لا تتكاثر و هو حل يحتاج كلفة مالية و خطة متكاملة ..رابعا المقاطعة لتساعد في مجهود الجماعة انشأت وحدة دعم لوحدة الجماعة و هي بصدد التدرب على أيدي وحدة الجماعة؛ وقد باشرت عملها ابتداء من يوم الخميس الماضي وستواصله.”
ميضفا “بالنسبة للكلاب التي لها أصحابها و تهدد أمن الساكنة يتعين اخبار السلطة لتطبق القانون الصادر عن البرلمان. أما الاحصاءاتوالمتعلقة بالظاهرة ، هذا تجده عند الجماعة أما احصاءات المقاطعة بالنسبة لوحدة الدعم فستكون مستقبلا حين يتحقق التراكم المرجو.. ولعلمك فلما كان مسموحا استعمال الذخيرة تمكنا في شهر واحد من التخلص من 250 كلبا. وقامت اصوات تتهمنا بخرق حقوق الحيوانات. ووصفت العملية بcarnage…”..
انتهى كلام رئيس مقاطعة احصين ولم تنته ظاهرة الكلاب الضالة بمختلف مقاطعات المدينة وضواحي والتي تحتاج تظافر الجهود واستراتيجية محكمة وحملات للتحسيس والتوعية ..