مراسلون 24 – متابعة.
في تدوينه له بعنوان ” أبدا ليست نهاية…..نطوي صفحة ولا نمزق الكتاب…” ؛ أعلن تميم بنغموش أحد كوادر حزب الإستقلال والذي تدرج في مختلف هياكله وأجهزته بمدينة سلا وبإدارة الفريق الإستقلالي بالبرلمان وبإعلامه الحزبي ؛ أعلن تميم عن مغادرته نهائيا لحزب الميزان.
وقال تميم ” بعد مضي سنوات على انسحابي الكامل من هياكل ومؤسسات حزب الاستقلال المحلية والإقليمية والمركزية – وذلك حتى قبل فترة الغربة المهنية خارج الوطن – أعلن رسميا اليوم وبكل مرارة وأسى عن استقالتي مؤكدا استمرار تمسكي بالمبادئ والقيم التي أقسمت على الوفاء لها و نشأت عليها خلال ما يزيد على أربعين عاما ، ولم تعد لها بكل أسف المكانة المستحقة في واقع المواقف والممارسات الحزبية” .
وأضاف في رسالة توصلت به الجريدة ” قبل المؤتمر الذي انتخب فيه شباط أمينا عاما للحزب كنت عضوا في المجلس الوطني واللجنة المركزية منذ المؤتمر ١١ و تحملت مسؤولية الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية مابين ١٩٨١ و١٩٨٥ و عضو قيادة الشبيبة الاستقلالية من المؤتمر الخامس حتى المؤتمر الثامن . كما تحملت مسؤولية الكاتب المحلي للحزب بسلا مابين ١٩٨٧ و١٩٩٠ انتخبت عضوا بمجلس مقاطعة المريسة وترأست اللجنة المالية في الولاية الجماعية ٢٠٠٣ / ٢٠٠٩” .
وأضاف نفس المتحدث ” كنت أصغر مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية بمدينة سلا شتنبر ١٩٨٤ .حملت لواء الإعلام البرلماني للفريق الاستقلالي بمجلس النواب لمدة أكثر من ولاية تشريعية وقمت بتغطية جميع أنشطة الأمين العام للحزب السياسية خلال هذه الفترة وساهمت في إدارة التحرير وكتابة مقالات الرأي بجريدة العلم إلى جانب عميد الصحافة المغربية عبد الكريم غلاب و الفقيد عبد الجبار السحيمي طيلة الثمانينيات كما ترأست إدارة الفريق البرلماني ومكلفا بالدراسات بمجلس المستشارين .
لقد انسحبت من كل ترشيح لأية مهمة حزبية منذ ٢٠٠٩ وجمدت جميع أنشطتي في مؤسسات الحزب قبل ازيد من عشر سنوات منذ وفاة شقيقي اناس سنة ٢٠١٢” .
ليختم بالقول ” قرار الاستقالة اليوم إنما هو ترسيم لوضعية فعلية وبراءة ذمة من الانتماء لحزب غادَرَنا قبل أن نغادره ، طوينا صفحة ونعض بالنواجد على عقيدتنا الاستقلالية بقيمها ومبادئها التي لم يعد لها مكان في هذا الكيان الذي يدعي أنه حزب الاستقلال”.
**شذرات من المسار المهني الحافل للأستاذ تميم بنغموش..
كانت بدايته المهنية متصرفا مساعدا بوزارة السكنى سنة1981 مديرا لمدرسة المساعدين التقنيين في التعمير بالرباط ، وخاض بعد ذلك تجربة قصيرة في منصب سياسي رئيسا لديوان الوزير المنتدب لدى الوزير الأول ذ .عبد الكريم غلاب بين عامي 1983 و1985 ، قبل أن يلتحق بمجلس النواب مستشارا إعلاميا للشؤون البرلمانية لدى الفريق الاستقلالي من 1985 لغاية 1997 تخللتها فترة إعداد دراسات عليا بفرنسا لنيل دبلوم عالي في العلوم الاجتماعية من جامعة نانسي بين 1990و1992 .
وعند إحداث مجلس المستشارين بعد تعديل الدستور سنة 1996 كان من بين الأطر البرلمانية التي تم الاعتماد عليها في تأسيس الإدارة البرلمانية بالمجلس الجديد وبصفة أساسية مصالح الفرق حيث اشتغل رئيسا لمصلحة الفريق الاستقلالي ومكلفا بالدراسات التشريعية في الفترة من 1998 لغاية 2008 وقد كانت هذه الفترة زاخرة بالعطاء التشريعي حيث كانت على عاتق عبد الحق التازي – الذي كنت عضده الأيمن – مسؤولية تنسيق عمل فرق الأغلبية المساندة لحكومات اليوسفي وجطو وعباس الفاسي .
و في يوليوز 2008 تم تعيينه بمنصب مدير مركزي مفتشا جهويا للتعمير وإعداد التراب الوطني باقتراح من وزير السكنى وتحمل هذه المسؤولية في كل من جهة الغرب الشراردة بني احسن في القنيطرة ثم بجهة الشاوية ورديغة في سطات لغاية أبريل 2014 حيث انتهى إلحاقه بطلب منه ليعود إلى مجلس المستشارين ( بدون حقيبة ) ويجد نفسه غريبا في مجلس كان أول كاتب عام مؤسس لأول نقابة لموظفيه :” النقابة المستقلة لموظفي مجلس المستشارين ” تنشأ في تاريخ البرلمان المغربي ( عام 2007 قبل التحاقي بوزارة السكنى ) .
وبما أن الله لا يخيب من دعاه ، فقد دعاه أن ينصفه من الظلم والتهميش الذي واجهه بذات المجلس ؛ فتأتّت له فرصة التعاقد مع البرلمان الكويتي مستشارا للشؤون البرلمانية والقانونية نهاية 2015 بتجديد سنوي قرر إنهاءه هذا العام ( نهاية اكتوبر بإذن الله ) .
تلك قصة مساره المهني الحافل بالعطاء ، أما معاناته مع الصندوق المغربي للتقاعد ومع إدارة المجلس في الفترة السابقة وتنكر المحسوبين على الحزب؛ فتلك رواية أخرى قد يأتي أوانها ليحكي تفاصيلها .