(بالصور). في لقائهن السنوي الخامس وبحضور أزيد من 200 مشارك -ة- .. “المهندسات القائدات يناقشن أدوارهن من أجل مغرب متين”..

مراسلون 24 – ع.عسول

أحتفل نادي مهندسات المدرسة المحمدية (CFIE) مؤخرا  بالنسخة الخامسة من اللقاء السنوي للمرأة المهندسة. حيث سلط هذا الحدث البارز الضوء على الدور الحيوي للنساء المهندسات في متانة وتطوير المغرب.

وعرف اللقاء حضور ما يقارب 200 مشارك ومشاركة بمعية خبراء وقادة رأي وأطر   مرموقين ساهموا بشكل فعال في تحويل التحديات المعاصرة إلى فرص من أجل مستقبل مستدام، وتناولت هذه النسخة الخامسة، موضوع “مهندسات قائدات من أجل مغرب متين”.

وأشارت “نوال غرميلي صفريوي”، رئيسة جمعية خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين   AIEMفي كلمتها الافتتاحية لهذا الحدث قائلة  “إن الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي يحظى بها اللقاء هي تأكيد صريح على دور النساء المهندسات  والأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها فيما يخص تنمية البلاد. وبصفتي رئيسة للجمعية، أنا جد فخورة لأننا نجحنا في حشد خبراء مهنيين و صناع القرار لمناقشة موضوع ذي راهنية كبرى خصوصا في ظل الاحداث التي عرفها العالم”.

وفي كلمة ترحيبية بالضيوف، أكدت “حياة الكرد” الكاتبة العامة لنادي النساء  المهندسات CFIE التابع لجمعية المهندسين بالمدرسة المحمدية EMI  بالقول: اليوم، نحن هنا لنحتفل بالمساهمات الاستثنائية للمهندسات اللواتي، من خلال خبراتهن، إبداعهن، وقيادتهن، يلعبن دورًا مركزيًا في تحويل العقبات إلى فرص وفي بناء مغرب أقوى وأكثر استدامة و متانة. إن التزامهن وإصرارهن مصدر إلهام لنا جميعًا، ودليل على أهمية مشاركتهن في تنمية جميع القطاعات الرئيسية في اقتصادنا”.

النسخة الخامسة من هذا اللقاء تميزت  بكلمة  يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات ، أكد فيها أن النسخة الخامسة من لقاء المرأة المهندسة تبرز التزام المغرب بالمساواة بين الجنسين وتعزيز وجود المرأة في المجالات الأساسية لتنميتنا الاقتصادية.  كما أضاف  الوزير أن «المشاركة الفاعلة للمهندسات اللائي نحتفل بهن اليوم، أمر بالغ الأهمية لبناء مغرب قوي ومزدهر. فهن يلعبن دوراً مركزياً في قيادة التغيير والابتكار، العناصر الأساسية لمستقبلنا المشترك.”
و في ختام كلمته أشار يونس السكوري الى ان وزارة الإدماج الاقتصادي قامت بإطلاق مبادرات مثل جائزة ‘المساواة المهنية, تدعم جهود الريادة النسائية وتشجع على مشاركة مكثفة للنساء في البيئة المهنية، و المساهمة بشكل كبير في الأداء الاقتصادي للمملكة”.

بدورها  أكدت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المساواة بين الجنسين ليست فقط مسألة حقوق اجتماعية أو حقوق إنسان فقط، بل هي أيضا قضية خلق عالم مستدام بيئيا واجتماعيا واقتصاديا، مشيرة إلى أن فِرق العمل المكونة من الجنسين تكون أكثر كفاءة من حيث الأداء، ومنبهة إلى ضرورة الوعي بخطورة الصور النمطية المتداولة في بيئة العمل، خاصة بين القيادات. وبلغة الأرقام استشهدت  بن علي بدراسات حديثة تذكر بأن تحقيق التوازن بين الجنسين لن يتحقق إلا في عام 2057. وفي هذا السياق دعت  الوزيرة إلى  احتضان التنوع ليس فقط احتراما للأهداف الأممية للتنمية المستدامة، بل أيضا لضمان رُقي واستمرار الحضارة الإنسانية.

 إضافة الى ما سبق، تحدثت الوزيرة  عن  مكانة المغرب الرائدة في مجال التنمية المستدامة والتحول العالمي في مجال الطاقة، كما حثت  الحضور على قراءة رسالة جلالة الملك محمد السادس إلى مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لفهم التزامات المغرب في مجال الصمود امام تغير المناخ. “المغرب نموذج للاستقرار، حيث يجب على النساء القياديات إظهار مهاراتهن لتعزيز المرونة العالمية”. كما سلطت  بنعلي الضوء على تميز النساء المهندسات في تقييم المخاط. وخلصت إلى القول بأن النساء القياديات “عوامل للتغيير” وأنه “يجب أن يدافعن عن أدوارهن من أجل تحقيق قدر أكبر من الشمولية في صنع القرار”.

 من جهتها, أكدت  عواطف حيار وزيرة الادماج الاجتماعي والأسرة والتضامن على أهمية دعم المرأة للوصول إلى مناصب صنع القرار، وبالتالي تعزيز المساواة والريادة النسائية. وقالت: “على الرغم من أن 42% من المهندسين في المغرب هم من النساء، إلا أن هذه النسبة لا تزال غير منعكسة بشكل كافٍ في مناصب صنع القرار”. وفي ختام كلمتها، دعت  حيار إلى تعزيز الأدوار الإيجابية للرجال داخل الأسرة، مما يساعد على دعم المرأة في مختلف المجالات. وذكرت أن “بناء المرأة الصامدة يساهم في بناء مغرب صامد”.

 من جانب آخر شهدت هذه النسخة الخامسة من الملتقى السنوي للنساء المهندسات بالمغرب مشاركة متدخلين , مهنيين و خبراء و شخصيات بارزة على الصعيدين الوطني والدولي ، حيث سلطوا الضوء على المساهمة الكبيرة للمرأة المهندسة في الابتكار التكنولوجي والنمو الاقتصادي الشامل وتطوير مختلف القطاعات، بما في ذلك الاستثمار والزراعة والتجهيز والماء. كما سلط المتحدثون الضوء على مشاركة المرأة  الفاعلة و الفعالة في خلق فرص  تضمن مشاركة جميع شرائح المجتمع. وكان من بين المشاركين في الملتقى   عابد شكار، الرئيس التنفيذي لشركة كولورادو ورئيس رئيس فيدرالية  الصناعات الكيميائية والشبه اكيميائية (FCP).
سارة العمراني، الكاتبة العامة لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.

ميشيل سالم سيرمانيه، المدير العام لشركة Efficacity، فرنسا. هدى شافيل، مديرة قطب الموارد والتمويل (CDG) . نادية نحيل، مديرة الموارد البشرية بوزارة التجهيز والماء.مريم دخيل، رئيسة قسم التحول الأخضر والتعاون جنوب-جنوب بنك القرض الفلاحي.
ماجد لحلو،  مدير نظم
المعلوميات بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ماجدة تويجار، مديرة الدراسات و الاشغال الكهربائية – شركة   AMENDIS.
نزهة الأنمناري،رئيسة قسم إدارة الأنظمة الوظيفية ومنسقة شبكة #Wedo REDAL.

كما تضمنت الدورة الخامسة شهادات  لنساء ملهمات من مختلف المجالات، نذكر
منهن  نادية باسوري، وسامية الحنشي، نادية شهور، ووئام لخرو.

وضمن فعاليات  “الجائزة السنوية للمرأة المهندسة القيادية ” تم تكريم مجموعة من  النساء المهندسات اللاتي ساهمن في تطوير بلدنا، سواء في القطاع العام أو الخاص. وقُدمت الجوائز هذا العام في فئتين ،جوائز تقديرية من طرف لجنة الخبراء  للنساء القائدات،حيث تم منح  هذه الجوائز تكريماً  لكل من منية بوستة،  سارة لعمراني، و نادية باسوري.

أما جوائز المرأة المهندسة القائدة:  فهمت الفائزات  إكرام بن عزيز، عضوة في المجلس العام للتجهيزات في وزارة التجهيز والماء، وسمية بن عبو، أستاذة في المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، و فاطمة الزهراء المنصوري، مديرة تنفيذية لمديرية  التكليفات  -صندوق الضمان الاجتماعي.