الرباط-ع. عسول
نظمت جمعية الجانب الأخضر للتنمية بشراكة مع الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، الملتقى الوطني للشباب 2019 تحت شعار “أي دور للشباب والمؤسسات في بناء النموذج التنموي الجديد ” وذلك أيام 19 و20 و21 غشت 2019، بمدينة إيموزار كندر – إقليم صفرو.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى، في إطار التفاعل الايجابي مع مضامين الخطاب الملكي الأخير، والذي دعا الى بلورة نموذج تنموي جديد بشكل تشاركي، يلبي الاحتياجات العامة والخاصة لعموم المواطنين والمواطنات. وقد عرفت أشغال هذا الملتقى، تنظيم ندوة علمية وطنية حول آفاق ورهانات النموذج التنموي الجديد، ساهم في تأطيرها عدد من الأساتذة الباحثين ونشطاء المجتمع المدني، وخبراء في مجال التنمية و التكنولوجيا بالإضافة إلى فعاليات حزبية على المستوى المحلي، الإقليمي والوطني.
وتميز الملتقى بالوقوف على مستوى الاوراش و الإصلاحات و السياسات التنموية التي تهم العقدين الاخيرين وكذا الانتقال الديمقراطي و مستوى تفاعل المؤسسات العمومية مع المواطنين ومع قضايا المجتمع ، كما تم طرح العديد من الأفكار التي ينبغي أن تتميز بها المرحلة القادمة لتجديد ملحمة ثورة الملك و الشعب ومن اجل تحقيق نهضة تنموية و مجتمعية تدفع الجميع للانخراط و تعطي نفسا لتجديد النخب بالإشراك الفعلي للشباب في قضايا الشأن العام و المحلي .
شارك في الملتقى 300 شاب وشابة إضافة إلى فعاليات منتخبة و نسائية من مختلف أقاليم جهة فاس مكناس و جهات أخرى من المملكة.
كما شهدت أشغال الملتقى الوطني للشباب، تكريم عدد من الشخصيات التي قدمت خدمات جليلة محلياً، وطنياً، وتكريم متطوعة من هيئة السلام الأمريكية التي عملت مع المجتمع المدني و ساكنة ايموزار كندر ، وفي نفس السياق تم تكريم أيضاً عدد من الفتيات المتوفقات في دروس محو الأمية والتربية غير النظامية. وبالموزاة مع ذلك تم القيام بزيارات لجمعيات بمدينة ايموزار وعقدت لقاءات عملية لتبادل التجارب و الخبرات مع مكونات الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب .
و اكد علي أعوين رئيس جمعية الجانب الاخضر للتنمية و مدير الملتقى الوطني للشباب “على أن هذه المبادرة تعتبر محطة من بين محطات جديدة سوف تنطلق بالعديد من المناطق و خاصة بالعالم القروي الذي يحتاج ان يسمع في صوت الشباب من أجل إدراج مقترحاتهم و مطالبهم في النموذج التنموي الجديد .وأكد أيضا على أن القضايا المحلية لمدينة ايموزار كندر ينبغي أن تتجاوز المعيقات و ان يتم فتح آفاق اقتصادية واعدة للمنطقة و العمل على تحقيق عدالة اجتماعية وصحية .”