الوزيرة بنعلي ” الإصلاحات الشمولية ضمانة لربح الرهانات الإستراتيجية الطاقية بالمغرب “.

مراسلون 24 – ع. عسول

شددت ليلى بنعلي  وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة  على أهمية تشجيع الاستثمار الخاص المغربي والأجنبي  في الطاقات المتجددة  لضمان استقلالية المغرب الطاقية وتعزيز تنافسيته الاقتصادية.

وسجلت المتحدثة في لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بسلا عشية يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري ” أن الوقت  لم يعد يسعفنا للمزيد من التردد  ، بسبب التطور  التكنولوجي المتسارع  وخصوصا تطور الذكاء الإصطناعي الذي يحتم علينا تكريس مكتسباتنا الديمقراطية واحترام المؤسسات الدستورية والقانون وتبني خطاب سياسي واقعي وبراكماتي  والقيام بإصلاحات عميقة للقطاعات الطاقية وهو ما قطع فيه المغرب أشواطا واعدة من خلال تبني رؤية النموذج التنموي الجديد “.

وأكدت الوزيرة ” أن  هناك العديد من الاستحقاقات التي ينتظرها المغرب والمشاريع الاستراتيجية التي انخرط فيها أو أطلقها ، منها المبادرة الاطلسية، وخط الغاز مع نيجيريا والهيدروجين الأخضر واستكشافات  الغاز الطبيعي والطاقات الجديدة والمتجددة، وهي  كلها تقتضي تحديث المنظومة التشريعية للقطاعات الطاقية و تحفيز الاستثمارات، وفي هذا السياق نجحت الوزارة في رقمنة كل الإجراءات لضمان الشفافية والحكامة في الصفقات “..

وأبرزت المسؤولة الحكومية عضوة المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ” أن الرهان ينصب على بلوغ نسبة نمو تزيد عن 3% ونطمح للوصول إلى أكثر من  5  بالماءة للنهوض بفرص الشغل واستمرار تنزيل المشاريع الاجتماعية والتنموية ، من خلال تقليص فاتورة الطاقة والمحروقات، و عبر تخفيض كلفة الكهرباء إلى أقل من درهم للكيلوواط ساعة بشرط التقيد بالإصلاحات المهيكلة ، وتوسيع وتأهيل البنية التحتية الضرورية لإنتاج وتوزيع الغاز ونقله ، وتثمين الطاقات المنجمية والمعدنية المهمة التي تزخر بها بلادنا وتحديث ظروف استغلالها، من خلال أخذ المغرب لسيادته على المعطيات الطاقية ووضعه لأول مرة خريطة  السجل المعدني  والإشتغال على تحسين وضعية العمال المنجميين ..”.

إلى ذلك سجلت بنعلي ” إحراز تقدم في تطوير الطاقات المتجددة *فوطو ضوئية* نور ميدلت1|2|3 عبر شركة مازن ، وما يشكله اعتماد القانون 28.00 لتدببر مختلف أصناف النفايات من إيجابيات في حماية البيئة والسعي لتدوير النفايات ومعالجتها بما يخفف من الكلفة الثقيلة لهذا القطاع على ميزانيات الجماعات الترابية وعلى صحة المواطن..” .
أما بخصوص مصفاة لاسمير فقالت الوزيرة أن الحكومة لازالت تنتظر التسوية  القضائية للملف ، علما أن هناك حرص لضمان حقوق الشغيلة مع الإشارة كذلك لمطالب ساكنة المحمدية المعلنة في الشق المتعلق بالبيئة..

من جانب آخر  أبرزت الوزيرة “قدرة حزب الأصالة والمعاصرة على استقطاب كفاءات مغارية العالم وفتح المجال أمامها للمساهمة في إنجاح المشاريع التنموية و تقلد المسؤوليات الحزبية والتمثيلية و الحكومية بشكل سلس وفي قلب ذلك المرأة البامية التي تعتبر بنعلي  نموذجا لها ، مشددة على أن ما تبقى من عمر الحكومة يجب أن ينصب على تثمين المكتسبات والإصلاحات لإعادة بناء الثقة في الفاعل والعمل  السياسيين  .. “.