كشفت مصادر متطابقة أن أحد الطالبين اللذين جرى نقلهما صوب مدينة الدار البيضاء على متن مروحية تابعة للدرك الملكي، نتيجة الحريق الذي شب بأحد أجنحة الحي الجامعي بوجدة أمس الاثنين 12 شتنبر 2022، قد توفي متأثرا بحروق وصفت بالخطيرة، بعدما لم تنجح محاولات إسعافه.
وأضافت المصادر ذاتها أن الطالب ح. بودهان وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، متأثرا بحروقه البليغة المصنفة من الدرجة الثالثة بلغت نسبة 95%، وذلك بعدم تم نقله رفقة زميله المصاب على متن مروحية تابعة للدرك الملكي، من المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة صوب مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء.
كما تسبب الحريق بالحي الجامعي بوجدة، على مستوى جناح E الخاص بالذكور، في اختناق عدد من الطلبة الذين تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية مما أثار حالة من الهلع والرعب في قلوب الطلبة المقيمين فيه.
وقد أمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق قضائي حول ظروف وملابسات هذا الحادث الخطير، فيما حمل الطلبة المسؤولية للمسؤولين عن تدبير هذا المرفق الهام.
ووفق الإفادات الأولية أن تماسا كهربائيا كان سببا وراء اندلاع الحريق، مشيرة إلى حلول عناصر الوقاية بالجناح E الذي شهد الحريق وعملوا على إطفاء النيران المشتعلة.
مصادر طلابية حملت المسؤولية للمسؤولين عن إدارة الحي الجامعي، واصفة تدبيرهم ب “المستهتر” بحياة الطلبة، مؤكدة أن بعض تجهيزات الحي متهالكة.
وضع يفرض على المسؤولين لشؤون الأحياء الجامعية فتح تحقيق إداري مواز للتحقيق القضائي لتحديد المسؤوليات ومتابعة المسؤولين عن الكارثة إداريا لكي لا تتكرر في باقي الأحياء الجامعية.