أكد جلالة الملك محمد السادس أن الوضع المتقدم، الذي يجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يشكل مرحلة هامة في طريق توطيد شراكة مغربية أوروبية منصفة ومتوازنة.
وقال جلالة الملك في خطاب سابق، إن “الوضع المتقدم، الذي يجمع بلادنا بالاتحاد الأوروبي، ليس غاية في حد ذاته، وإنما يشكل مرحلة هامة في طريق توطيد شراكة مغربية أوروبية، نريدها منصفة ومتوازنة”.
وأبرز جلالة الملك أن المغرب يولي أهمية كبرى لنجاح المفاوضات الجارية، من أجل التوصل إلى اتفاق للتبادل الحر شامل وعميق، كإطار للتقارب أكثر بين المغرب وأوروبا، ولإدماج الاقتصاد المغربي في السوق الداخلي الأوروبي.
وبموازاة مع تعزيز علاقاته المتميزة مع هذا الاتحاد، يضيف جلالته، فإن المغرب يحرص على تنويع، وتوسيع علاقاته الثنائية مع دوله. وفي إطار العلاقات التاريخية التي تربط المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد جلالة الملك محمد السادس التزام جلالته بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولا سيما من خلال إيجاد آليات جديدة لدعم اتفاق التبادل الحر، ومواصلة الحوار الاستراتيجي.
وقال جلالته في هذا الصدد “وقد تمكنا، خلال اللقاء الذي جمعنا بفخامة الرئيس باراك أوباما، في نونبر الماضي، من إضفاء دينامية قوية على هذه الشراكة، بدأت تعطي ثمارها، سواء على الصعيد الثنائي أو على مستوى تطابق وجهات النظر بخصوص القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها قضايا التنمية والأمن بإفريقيا”.