مراسلون 24 – ع.عسول
نظمت كل من منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار بتعاون مع جمعية أبي رقراق الملتقى الأول لخريجي مدرسة النهضة، تحت شعار “ربيع عنادل النهضة شهادات وتجارب ” وذلك يوم السبت 22 فبراير 2025 بمقر جمعية أبي رقراق – بطانة – سلا .
ويأتي تنظيم هذا الملتقى استحضارا للعطاء الموصول لمدرسة النهضة وإبرازا لتاريخها الوطني الحافل برموز العلم والمعرفة والثقافة، منذ تأسيسها على يد المناضل والمقاوم الوطني أبو بكر القادري رحمه الله وإبرازا لذاكرة خريجيها الأوائل الذين تناثروا في ربوع الوطن وخارجه وحملوا معهم مشعل وطنيتهم المتأصلة وثقافتهم المتجذرة وتقلدوا مناصب سامية في البلاد، حتى أصبحوا منارات مضيئة داخل الوطن وخارجه.
كما يعد هذا اللقاء محطة تواصلية مهمة يلتقي فيها الخريجون ليفصحوا عن تجاربهم الغنية ومسارهم الحافل وإبداعاتهم الفريدة في مجالات مختلفة فكرية وتاريخية وديبلوماسية وتنموية وحقوقية وثقافية وفنية….وكان أيضا مناسبة للتعريف بجهودهم للأجيال اللاحقة من التلاميذ الجدد لمدرسة النهضة والطلبة الجامعيين من خلال معرض يتضمن أهم منجزاتهم الفكرية والثقافية والفنية والمسرحية…. مدّا للجسور بين الأجيال، وترسيخا لثقافة العرفان.
وفي كلمة افتتاحية له سجل ذ. عبدالمجيد فنيش ” أن هذه المحطة من ربيع عنادل النهضة هي حلقة أولى، ستتلوها حلقات من اللقاءات والتكريمات، بشراكة مميزة بين منظمة المجتمع المدني لقيم المواطنة والتنمية والحوار وجمعية أبي رقراق، لتتوالى فصول ربيع العرفان على مؤسسة النهضة العتيدة لتكريم أفواج من طلبتها وخريجيها، الذين شرفوا وخدموا وطنهم في مختلف المحافل الوطنية والدولية بروح وطنية وتفان عال يجسد قيم العطاء والمواطنة وروح المسؤولية والانتماء”.
من جهته أكد رئيس منظمة المجتمع المدني د.مصطفى زباخ الأستاذ بثانوية النهضة منذ 1968 “ان الملتقى ليس كرما أو سخاء منا، بل هو تقدير واعتراف بعطاءات خريجي هذا الصرح التربوي ، على المستوى الوطني، الانساني والتنموي والإعلامي والسينمائي والاجتماعي ..فهو من قبيل احتفاء الآباء بميلاد أبنائهم .. وهو ثمرة عمل أساتذة ربوا طلبتهم على النجاح والابداع، بناء على قيم المحبة والاحترام والاخلاص بين المعلم والمتعلم التي هي جوهر نجاح العملية التعليمية…”.
كلمة ذ.نورالدين اشماعو رئيس جمعية ابي رقراق أكدت” أن الجمعية كانت وستبقى في مقدمة القوى الحية التي تدعم كل المبادرات الهادفة الى صيانة ذاكرة وحاضر مدرسة النهضة ، وبلورة آفاقها وفي المقدمة جمعية قدماء تلاميذتها ، على رأسها ذة.أمينة أوشلح ، مشيدا بالإبداع الراقي للاستاذ الزباخ لصيغة ومضمون وشكل هذا الملتقى “..
وتوزعت أشغال الملتقى على جلستين تميزت بإلقاء شهادات وتجارب لعدد من خريجي مدرسة النهضة من بينهم ذ.عبد الرؤوف القادري( ممثل عنادل النهضة) ،ذة. شمس الضحى العلوي الاسماعيلي ( مجال المرأة المغربية والعربية )،ذ. أبو بكر مازوز ( مجال العمل الاجتماعي الموجه للأحياء الهامشية- سيدي مومن نموذجا)،ذ. ادريس المريني ( مجال الإخراج السينمائي ) ، ذة.غيثة الحاتمي ( مجال العمل البرلماني) ، ذ.عثمان المنصوري ( مجال البحث التاريخي) وذ. عبدالواحد الداصر( مجال الإعلام)..